كيف تحمى طفلك من التحرش الجنسى على الإنترنت

الأربعاء، 04 نوفمبر 2009 12:04 م
كيف تحمى طفلك من التحرش الجنسى على الإنترنت الإنترنت وسيلة للترفيه والتعلم.. لكن قد يعرض طفلك للتحرش
كتبت آية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قد ننصح أطفالنا بعدم الحديث مع الغرباء خارج المنزل خوفا عليهم من التحرش، وقد ندربهم على سبل التصرف إذا لمسه أحد بطريقة خاطئة، لكن ماذا تقول إذا علمت أنه قد يحدث هذا داخل منزلك وفى ظل وجودك معه..

د.شريف اللبان، أستاذ فى قسم الصحافة بكلية الإعلام وباحث متخصص فى الصحافة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات، يرصد لنا أشكال التحرش الجنسى على الإنترنت وطرق حماية أطفالنا منها.

فيقول: التحرش الجنسى على الإنترنت يتخد أشكالا مختلفة، منها أكثرها انتشارا "الدردشة" و"الألعاب"، حيث تعتمد هذه العمليات على التواصل مع الطرف الآخر، ولأن الإنترنت يكفل للفرد عدم الكشف عن هويته تحدث المشكلة، حيث قد يتعرف الطفل على أحدهم على أساس أنه ولد أو بنت فى مثل سنه، لكن الحقيقة عكس ذلك، موضحا أن التحرش بالأطفال قد يحدث من نفس النوع وليس بين بنت وولد فقط.

لذا علينا أن نضع الكمبيوتر الموصول بالإنترنت فى مكان مفتوح أمام أعيننا، وليس فى غرفة الطفل، وأن نستخدم برمجيات الرقابة، وهى عبارة عن برامج تتفاعل مع محركات البحث لتمنع دخول الطفل إلى مواقع تحتوى على كلمات معينة يحددها ولى الأمر بكل اللغات، مثل برنامج أمريكا أون لاين والذى يصل نسبة نجاحه إلى 80% .

وأشار اللبان إلى أن كل ذلك موقوف على زيادة ثقافة الأسرة بالإنترنت، والذين يجب أن يعلموا أن التحرش ليس فقط جسديا فقد يكون من خلال صورة أو كلمة إباحية، وللأسف لا توجد آلية فى مصر تنظم تعرض الأطفال للإنترنت، ونادى المشرعين بضرورة وضع قوانين تجرم التحرش.

وأكدت د.فؤادة هداية أستاذ علم النفس بمركز للطفولة فى جامعة عين شمس، على أنه مهما كانت الرقابة قد يحدث الخطأ لذلك يجب أن يكون إلى جانب ذلك فتح حوار فعال مع أطفالنا، وتقول: "يجب أن يجلس بجانب الطفل أحد من الراشدين، أو الأب أو الأم، لكى يرشده ويوجهه ويعلمه المشاهدة النقدية، بمعنى أن تناقشه فيما تراه، وفى الوقت نفسه نترك له حرية التعبير عن رأيه وأفكاره حتى نستطيع أن نفهم فيما يفكر، وأحذر أن ترفض أسئلته مهما كانت لأنه سيبحث عن بديل آخر، والذى يوفره له الإنترنت عن طريق الدردشة، فإذا اعتاد على هذه الطريقة من الصغر تأكد أنه بمجرد أن يقابله أى مشكلة سيأتى بنفسه لكى يخبرك".

وتضيف هداية: "أما إذا كان طفلك فى سن كبيرة فلم يفت الأوان بعد، حاولى تتبعه، فإذا وجدت أى تغييرات عليه ابحثى عن السبب، فقد يكون لم يجد الاهتمام منك، لكن لا تنتقد ولا تلوم".

وأوضحت د.فؤادة أن المسئولية تقع على عاتق الأب والأم على السواء، ويجب ان يشتركا معا فى مواجهتها حتى يحميا أطفالهما من مثل هذه المخاطر التى تصل لهم حتى البيت".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة