أشارت الباحثة مريم فاروق خليل إلى ارتفاع معدل ظهور الشخصيات الكارتونية الذكورية مقارنة بالشخصيات الكارتونية الأنثوية فى مسلسلات الأطفال، خلال رسالة الماجستير التى أجازها قسم الإعلام وثقافة الطفل بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، تحت عنوان "دور مسلسلات الرسوم المتحركة المدبلجة فى القنوات الفضائية العربية فى تكوين المفاهيم الاجتماعية عند الطفل من سن 9 -12 سنة".
وأظهرت دراسة مريم ارتفاع معدلات ظهور العلاقات القوية للشخصيات الكارتونية للأقارب والأصدقاء مما يؤثر إيجابا على الطفل فى مرحلة الطفولة المتأخرة والتى يتوحد فيها الطفل مع هذه الشخصيات ويتقمص أدوارها ويقلدها.
وأوضحت الدراسة أن أعلى نسبة مشاهدة كانت لبرامج الأطفال حيث بلغت ما يقارب 51% ثم مشاهدة الرسوم المتحركة بنسبة 45.5%، ثم البرامج الدينية بنسبة 32.5%، والأغانى والمنوعات بنسبة تقارب 26%، أما البرامج الرياضية فقد جاءت نسبة مشاهدتها 23% والبرامج التعليمية بنسبة تزيد قليلا على 17%، أما برامج المسابقات بنسبة 12.5% وتقريبا الدراما بنفس النسبة، أما الإعلانات حازت على أقل نسبة مشاهدة حيث لم تتجاوز 6.5%.
وتبين من نتائج الدراسة الميدانية أن المفاهيم الاجتماعية التى عرفها الأطفال من"انتماء، وتعاون، ونظام، وتحمل مسئولية، واحترام القواعد، والاستقلال والمشاركة" جاءت فى المركز الأول بنسبة 37% تقريبا، أما المفاهيم الدينية فجاءت بالمركز الثانى بنسبة 33% تقريبا، أما المفاهيم الرياضية كانت فى الترتيب الأخير بنسبة تقارب 12%، كما تبين أن 28% من الأطفال يشاهدون القنوات الفضائية العربية طوال أيام الأسبوع ثم 23.5%من الأطفال يشاهدونها لمدة يوم واحد فقط فى الأسبوع، وتقل النسبة إلى 15% تقريبا لمن يشاهدونها لمدة يومين، بينما هناك 12% يشاهدونها لمدة أربعة أيام وتأتى فى المرحلة الأخيرة نسبة من يشاهدونها لمدة 6 أيام بما لا يتجاوز 5% واستحوذ يوم الجمعة على أعلى نسبة مشاهدة بما يقارب 55% ثم يوم الخميس استحوذ على نسبة 32%من المشاهدة من بين أيام الأسبوع.
وأوصت الباحثة بضرورة توفير الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لمسلسلات الرسوم المتحركة فى القنوات الفضائية العربية حتى يتم تقديمها بشكل جيد يجذب الأطفال لمشاهدتها، مع تنوع الأفكار المقدمة، وعمل متابعة دورية لتقييم دائم لهذه المسلسلات للوقوف على أوجه القصور، واستبعاد الفقرات التى تشير إلى أفكار وعقائد لا تتلاءم مع أفكارنا ومجتمعنا، والتقليل من الفقرات التى تحوى مشاهد العنف والتركيز على الفقرات التى تتناول القصص الخيالية المشوقة والاجتماعية أو قصص المغامرات التى تنمى ذكاء الطفل وتكسبه حسن التصرف، مع ضرورة إلحاق فنانى الرسوم المتحركة بالدورات التدريبية بالخارج لمواكبة أحدث ما وصل إليه العلم من تقنيات وابتكارات فنية.
رسالة ماجستير ترصد:
ارتفاع معدل ظهور الشخصيات الذكورية بمسلسلات الأطفال الكارتونية
الإثنين، 30 نوفمبر 2009 09:02 ص
الشخصيات الكارتونية تؤثر فى الطفل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة