أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أمس السبت "بان كى مون" شبكة للقادة الرجال وهى مبادرة جديدة تجمع عدد من السياسيين الحاليين والسابقين، والقيادات الدينية والأعضاء البارزين فى المجتمع للقضاء على ظاهرة العنف ضد المرأة.
وقال كى مون إن هؤلاء الرجال سيضمون صوتهم إلى الأصوات العالمية للمطالبة بإنهاء هذه الظاهرة، وأضاف "إننى أدعو كل الرجال والفتيان فى جميع أنحاء العالم للانضمام لنا فى هذه الشبكة وكسر الصمت المحاط بالعنف ضد النساء والفتيات" وأكد على ضرورة الدفاع عن حقوق المرأة وتغيير الممارسات والسلوكيات التى تحرض وتتسر على العنف ضد المرأة.
وأكد أن كل الرجال الأعضاء فى الشبكة سيعملون كجزء من حملة "متحدون من أجل القضاء على العنف ضد المرأة"، التى أطلقها بان كى مون العام الماضى من أجل دعم جهود منظمات المجتمع المدنى فى أنحاء العالم التى تهدف إلى القضاء على هذه الآفة.
طالب كى مون بضرورة المحاسبة عن الانتهاكات واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى ضرورة الاستماع إلى الضحايا وتقديم الدعم لهن.
وأشار كى مون إلى عدد من الخطوات الإيجابية التى اتخذها الرجال مثل القضاة الذين أدت قراراتهم إلى تمهيد الطريق لمكافحة العنف ضد المرأة، والرجال الذين يقدمون النصح والمشورة لمرتكبى الانتهاكات، كما أعلن الأمين العام عن منح جديدة تقدم للمشاريع والبرامج الإقليمية والمحلية والوطنية للقضاء على هذه الظاهرة، من صندوق الأمم المتحدة الإنمائى للمرأة (يونيفيم).
الجدير بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة احتفل أمس بمرور عشر سنوات على اليوم الدولى للقضاء على العنف ضد المرأة، وحملة "متحدون من أجل القضاء على العنف ضد المرأة"، تهدف إلى أن يكون لدى كل البلدان بحلول عام 2015 قوانين قوية وخطط عمل متعددة القطاعات، فضلا عن تدابير وقائية وجمع البيانات وبذل الجهود المنتظمة للتصدى للعنف الجنسى فى حالات النزاع.
