ناهد إمام

تهنئة خاصة

الجمعة، 27 نوفمبر 2009 06:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إلى أولئك الذين يمرون على أعمارنا كالنسمات وغيرهم ممن يمرون كالعثرات.. وإلى الذين قضوا أعمارهم فى مشروعات لمحو كل أنواع الأمية.. أمية الكتابة والقراءة وأمية المشاعر والإحساس.

إلى كل الناس الذين يحلمون لكل الناس أحلاما ليست حصرية.. أحلاما بجنة على الأرض للإنسانية.. إلى كل من صاحب الصبر وذاق الظلم وقرر أن يهزم أساه ويطرد رثاه.. ويبتسم.. وينطلق.. ويحيا من جديد.. طائراً فى البرية.

وإلى كل من لم يتوان فى تسلق الأكتاف المتعبة ليصعد إلى القمم الترابية المزيفة وزعم أنه يوماً لن يقع.. وإلى كل من تفانى لمسح أحزان مستحقى الدعم الإنسانى المتعلقين بقشة الفرح.

إلى أولئك القائمين على تركيب دعامات العدل والحرية ومناهضة أشكال الغدر واللؤم والوحشية فى أرديتها الحضارية.

إلى الناس الذين يعيشون فى حدود اليوم، يحلمون بأن يأتى وراء اليوم يوم ملامحه أكثر صحة وحيوية وطوية.. يوم بلا مرض.. ولا نصب .. ولا عوز.. بلا قسوة أو حزن أو كذب.. يوم بلا أقنعة.. يوم للوعى لا يكونون فيه بلا وعى .. يوم لا يكونون فيه ضحايا قطار حسن النية.

إلى مبنى أقصى يحمل تاريخاً أقصاه البعض عن المشهد وهو الأقرب.. إلى الذين تكسرت عظامهم وجعلوا من جبائرها أعلاما وطنية يتحدون بها كبائر الكبار العالمية.

إلى الحالمين بالشريك.. الونيس بلا ألم.. الرحيم بلا ضجر.. إلى منتظرى صداقة بلا ثمن وبنوة هى الهدية.

إلى سارقى الحب من القلوب فى خفة اللصوص.. وإلى الباحثين عن الدفء فى البيوت، والدفء فى الجيوب، والباحثين أصلا عن البيوت.

إلى من طافت قلوبهم بالبيت.. وروتهم الشافية .. وسألوا من اسمه دواء وذكره شفاء وطاعته غناء.. وتغيرت أحوالهم صوب النورانية.

إلى أصحاب الضحكات البريئة الطفولية.. وإلى أصحاب الشيبات والظهور المحنية.. إلى الشباب المسنود والموهوم والمهموم.. إلى الحالمين بتخطى الحدود.. وإلى الناهبين بلا حدود.. وإلى كل من تخطوا الخطوط والحدود.. وإلى الباحثين عن كرامة بلا حدود.. وإلى وطن غير مهدود.

إلى هؤلاء جميعاً.. إلى كل الموجودين على وجه الكرة الأرضية .. عيد سعيد .. وعيد قادم أكثر سعادة وصدق وإنسانية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة