اليوم، الجمعة، أول أيام عيد الأضحى المبارك، والكثيرون منكم مسافرون، وتريدون الرجوع إلى دياركم ولعائلاتكم، لذلك فإن السؤال هو: هل أنت متحمس أم خائف؟، هل ستنسجم مع عائلتك بعد كل هذا الفراق الطويل؟، هل تتمتع بالتجمعات العائلية أم لا؟، هل تريد الهرب فى أقرب وقت ممكن؟
فقط دعونا نتكلم معا..
تشعر أن والديك أصدقاء جيدون فى هذه الأيام، منتظرين متشوقين لك، فلو جلست الآن لتفكر ماذا ستتذكر؟.. العشر أيام الأخيرة قبل سفرك، فى هذه الأيام كانت والدتك تعد معك حقائب سفرك، وهى فى شده الألم من إحساسها بفراقك، ووالدك وهو يتكلم معك عن صغره وهو فى مثل عمرك..
ستتذكر الأيام التى كنت ترجع فيها متأخراً إلى المنزل، ولا تعرف من الذى ينتظرك خلف الباب، لأن الوقت رحل سريعا دون أن تشعر به وأنت مع أصدقائك.
ستتذكر أيام المدرسة الثانوية، ستتذكر أول أيام عيد الأضحى السابقة التى كنت تقضيها مع أصحابك فى صغرك التى تبدأ بصلاة العيد والتنزه وزيارة الأقارب.
هل لحسن الحظ انتهت تلك الأيام أم أنها أجمل أيام حياتنا؟!، تلك الأيام التى لم نكن نتحمل فيها المسئولية بشكل كامل مثل اليوم، كانت أيام جميلة وقصيرة، بالرغم من أننا كثيرا ما كنا نعانى من متاعب مع والدينا، كثيراً ما نفشل فى طرح آرائنا وأفكارنا، وكثيراً ما كان والدك يرفض رغباتك فى القيام بأى شىء.
ولكن اليوم عيد وسترى والديك بعد غياب طويل، فحظاً سعيداً طوال أيام العيد.
لأن الأعياد هى مواسم العودة إلى حضن أعز الأحباب..
إلى كل مسافر فى عيد الأضحى
الجمعة، 27 نوفمبر 2009 05:00 م