طغت أحداث مباراة مصر والجزائر على الندوة التى عقدها نادى اينرويل الزمالك أول أمس، الثلاثاء، والتى استضافت الإعلامى وائل الإبراشى مقدم برنامج الحقيقة كشاهد عيان على الانتهاكات التى حدثت للمصريين فى أم درمان بالسودان.
أكد وائل الإبراشى فى بداية حديثه على أن الأزمة لن تحلها الدموع والحديث الدائم عن الإذلال والمهانة، قائلا "أصبحنا عرضة للتهكم بهذه الدموع فنحن لسنا ضعفاء وإنما تعرضنا لغدر، ويجب أن نحصل على حقوقنا ونسترد كرامتنا بالطرق القانونية". متهما النظام السياسى الجزائرى بالمسئولية الأولى عما حدث، مشيرا إلى أنه خطط بذكاء شديد ليتحول بعد المباراة إلى بطل شعبى فى عيون الجزائريين، حيث قام بحماية المشجعين واللاعبين وأوصل المنتخب إلى كأس العالم واستغل فى خطته الذكية جدا النزعة الإجرامية عند المتعصبين الجزائريين، متخذا فى ذلك كل الإجراءات التى تمنع أى شخص من أن يمسك دليلا واحدا ضد الانتهاكات التى حدثت.
وأضاف الإبراشى المسئول الثانى عن هذه الأحداث هو الاتحاد المصرى لكرة القدم والسفارة المصرية فى الجزائر والحكومة، حيث فشل الجميع فى التخطيط الجيد للمباراة وحماية المشجعين المصريين، خاصة بعد تغافلهم للأخبار التى الواردة بأن المشجعين الجزائريين ليسوا عاديين وإنما اختارتهم الدولة بإحكام من منطقة الأحراش ومولودية وهران وهم أكثر المتعصبين فى كرة القدم إلى درجة الإجرام الذى يعتبرونه قوة.
وأوضح الإبراشى قائلا لقد استغل الجزائريون ذهابهم إلى السودان قبل المباراة بـ3 أيام، فى حين سافرنا فى نفس يوم المباراة، ورغم علم الجانب المصرى بشراء الجزائريين كل الأسلحة البيضاء فى الأسواق حتى أن بعض السودانيين بدأوا يبيعون سكاكين بيوتهم فى السوق السوداء التى وصلت إلى 30 جنيها، متسائلا: "لماذا لم نتخذ الإجراءات والتى كان ممكن أن تجعل المباراة بدون جمهور على الأقل؟".
واستنكر الإبراشى الذى اتفقت معه معظم عضوات النادى سلبية سفارات مصر فى الخارج وعدم تأديتها لدورها الأساسى فى حل مشاكل المصريين والحفاظ على كرامتهم، ففى الوقت الذى كان يلعب فيه السفير الجزائرى سيجا مع المشجعين الجزائريين فى المدرجات ليؤكد لهم أنهم ليسوا فى غربة اختفى السفير المصرى، مضيفا "أما إعلامنا فقد ساهم أيضا فى تأجج الإحداث فإذا كان الإعلام الجزائرى تطاول بالألفاظ والأكاذيب كان لابد ألا ننساق خلفه بالشتائم وإهانة الشعب الجزائرى".
وطالب الإبراشى بإعادة هيكلة السفارات المصرية فى كل الدول، وتغيير السفير الجزائرى فى مصر عبد القادر حجار بوصفه مساهم بشكل كبير فى الأزمة، لأنه لم يقدم للشعب الجزائرى المعلومات الصحيحة ولم يهتم حتى أن يظهر فى التليفزيون الجزائرى لينفى ما تناقلته الصحف من مقتل جزائرى بل وتطاول على علاء مبارك ليقول هذا ليس كلام أبناء رؤساء.
وأضاف الإبراشى "أنا من المعارضة لكن لا أسمح أن يتهكم أحد غريب على أى رمز لبلدى"، مشددا على ضرورة البحث عن الأدلة التى تدين الجزائر ومخاطبة العالم الخارجى بها لتوضيح الصورة أمامه، حيث يعتقد حتى الآن أننا الجناة وأننا نفتعل الأحداث لأننا خسرنا المباراة".
مستنكرا ما قام به الجزائريون فى السودان
الإبراشى يطالب بتغيير السفير الجزائرى لدى مصر
الخميس، 26 نوفمبر 2009 04:35 م
الإبراشى يدعو لتوثيق أحداث السودان وتوضيح ما حدث للعالم الخارجى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة