شهدت الندوة حضور حسن حميدة محافظ المنوفية السابق، ومهجة السعدنى رئيس نادى نفرتيتى، وجيجى عليش رئيس نادى ايزيس، وعصام فؤاد رئيس نادى رمسيس، بالإضافة إلى حضور مكثف من عضوات النادى وسيدات الأعمال.
تحدثت الكحلاوى عن الحج الذى وصفته برحلة الأمان، وأسهبت فى الحديث عن مناسكه واصفة الطواف بأنه مقامات وأن أرقاها الطواف الملكى الذى تطوف فيه القلوب وليست الأجساد فقط، كما أشارت إلى أن مغزى الحج كعبادة هو أن يعبد الله فى بيئة عالمية لا تفرق بين وزير وغفير، وأن يتوجه المسلمون إلى مركز قيادة روحية واحدة وهو الكعبة، وأن على المسلمين اليوم أن يوجدوا لهم مشروعاً تغييرياً يحرك ركودهم والتصاقهم بحطام الدنيا.
الندوة التى استمرت لساعتين هتفت خلالها أكثر من مرة الداعية الإسلامية " لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك" وهتفت وراءها عضوات اللوينز اللاتى ترقرقت الدموع فى أعين بعضهن وانطلق سيل من الأسئلة الدينية حول النقاب الذى قالت عنه الكحلاوى إنه عادة وليس عبادة، وسؤال آخر حول قبول صلاة غير المحجبة، وكان رد الداعية: "هى ورقة فيها عشر أسئلة انتى جاوبتى على خمس أسئلة منهم الصلاة وغيرها وكده تبقى نجحتى واللى مش ح تجاوبى عليه مش ح تنجحى فيه، يعنى اللى ح تصلى وبس ح تنجح فى ده وبس واللى ح تصلى وتعمل حاجات تانية ح تنجح فيها ومش ح تنجح فى ما ستتركه وهكذا"، وهنا ردت إحدى العضوات أيوه كده أنا أحبك، ولكن الداعية ردت قائلة: يا حبايبى احنا فى سن جميل مفيهوش عرى، فرد عدد من العضوات: "يادكتورة احنا معليناش حجاب لأننا قواعد" إلا أن الدكتورة الكحلاوى ضحكت قائلة: ومين اللى "قعدكم"؟! ثم أردفت: والله كل فولة يا جماعة ولها كيال!
كما تحدثت الداعية طويلاً عن التفكك الأسرى، وحذرت من ازدياد حالات الطلاق، وقطيعة الرحم، وقالت: "عايزين نرجع هيبة كبير العيلة، مفيش حاجة اسمها محدش له كبير ويعيث فى الأرض فساداً بهدم أسرته، والجميع لابد أن ينصاع للمنهج الربانى، فالمودة والرحمة مدد ربانى للزوجين لو هم على منهج ربنا، وكل الفساد الموجود فى الأرض الآن هو بسبب قطيعة الرحم ، من فضلكم أعينوا أولادكم على بركم، واشعروا بالأبوة علشان ولادكم يكونوا خير بنوة".
وفى سؤال عن الصيام فى العشر الأوائل من ذى الحجة أوضحت أنه مستحب ولكنه ليس واجباً، وأنه للقادر عليه، ودعت الحضور إلى انتهاز فرصة الأيام العشر فى عمل الخير حتى يصبحوا ربانيين.
وفى ردها على سؤال حول عقوبة النميمة، قالت: "إن الله يغفر للزناة ولا يغفر للنمام"، مما دعا إحدى الحضور إلى القول: "احنا محتاجين نخلى العبارة دى شعار فى الليونز" مما أثار ضحك الجميع.
وفى ختام الندوة أجابت الداعية عن سؤال لإحدى العضوات حول أحداث اعتداءات الجزائريين، فأجابت بتأثر: "احنا عايزين نحجم كرة القدم شوية ونرجع التربية العسكرية فى المدارس، ونعلى شأن بقية الرياضات، كرة القدم أصبحت مكمن خطر كبير"، ثم أضافت: "إزاى نودى ولاد الريس من غير تأمين ولا حماية، أنا بأعيب على السفراء، فما هو دور السفير عندما يعلم أن الجزائريين اشتروا كل السكاكين؟! دى كانت حرب عصابات ومطلوب مصالحة 80 مليون مصرى بعد اللى حصل ده، احنا محتاجين لفن إدارة العقول مش الحماس الكروى، محتاجين مشروع علشان نتحرك من خلال عمل محورى كبير لكل المصريين، احنا عندنا 15 مليون يسكنون العشوائيات ولو جالهم خطاب مغرض حيعملوا ثورة جياع ضد الجميع، ربما لا تقل عما فعله الجزائريون بالمصريين فى السودان، فمن فضلكم رجعوا الحس الدينى الوطنى واعملوا حاجة لمصر وولادها".
