العلاج الطبيعى للشلل الدماغى فى كاريتاس مصر

شدد أشرف زكريا إخصائى العلاج الطبيعى على أهمية الاكتشاف المبكر للطفل المصاب بالشلل الدماغى وضرورة تدريب أولياء الأمور على العلاج الطبيعى السليم، لافتا إلى أن ذلك يساعد على العلاج السريع وتقليل الصعوبات التى تواجهها الأسرة مع الأطفال وعدم تدهور الحالة، وشرح زكريا الشلل الدماغى خلال الورشة التى نظمها مركز سيتى للتدريب والدراسات فى الإعاقة التابع لجمعية كاريتاس مصر أمس الجمعة، بمشاركة مجموعة من أولياء الأمور والمدربين.

وقال زكريا إن الشلل الدماغى هو ضمور فى خلايا المخ قد يصيب واحد أو أكثر من خلايا المخ ثم قام بتعريف أولياء الأمور أجزاء الجسم المختلفة الحركية مثل العمود الفقرى الذى يجب إن يكون مستقيما ووضع الرأس التى لا يجب أن تكون متدلية أو مائلة إلى احد الجوانب وعظام الذراع والأرجل والقدم عقب ذلك تدريب الحضور على الطرق الصحيحة لتنفيذ تمارين العلاج الطبيعى لمختلف أجزاء الجسم.

وعن طرق العلاج قال اشرف: "علاج الطفل المصاب بالشلل الدماغى يعتمد بالدرجة الأولى على العلاج الطبيعى لأن عظام الجسم تنمو حتى بلوغ الفرد 18 سنة , لذا هناك أمل كبير فى إمكانية تعديل اى قصور حركى دون اللجوء إلى جراحة ويحتاج الطفل إلى إن يتم عمل الجلسات له باستمرار، لأن جلسات الطبيب هى 3 ساعات فى الأسبوع فقط فماذا يفعل الطفل فى باقى الوقت".

وأكد اشرف على أن التعب الذى سيتحمله أولياء الأمور فى البداية سيريحهم فيما بعد لان الطفل يكون وزنه قليل ونستطيع حمله لكن حين يكبر سيزيد وزنه إلى جانب إن الوالدين أنفسهم سيكبر سنهم وبالتالى ستصعب الأمور.

وقال: "يجب أن تعتمد جلسات العلاج الطبيعى على تحويل التمرينات السلبية التى ندرب الطفل عليها ولا يستطيع أن يقوم بها بنفسه إلى تمرينات إيجابية وهذا يأتى بالتعود، ونستخدم فى ذلك عدة مثيرات ضوئية أو سمعية مثل أن نضع التليفزيون فى مكان مرتفع لنجعل الطفل يرفع رأسه بنفسه".

وأضاف "يجب أن يكون الطفل نظيف قبل عمل الجلسة فلا يكون مبتلا حتى لا يحدث تسلخات أو ألم وقبل الجلسة نعمل له حمام ساخن أو نلفه بفوطة ساخنة لأن ذلك ينشطه وأيضا لا يجب أن يأكل الطفل قبل الجلسة مباشرة حتى لا يحدث قىء وإنما قبلها بحد أدنى ساعتين، وتكون الجلسة على مكان مرتفع مثل السفرة ونضع عليها لحافا او بطانية لتكون لينة أسفل الطفل ولا تتعب عظامه إلى جانب أنها تتيح تحكم اكبر للام مما يساعدها على تفادى أى حركة خاطئة قد يقوم بها الطفل وتحدث مشاكل أخرى مثل تمزق أو كسر فى العظام".

واعتبر أشرف زكريا أن الأطفال أذكياء ويتحايلون علينا بالبكاء لذا لا يجب أن ننصاع لهم طالما أننا نقوم بالتمارين بطريقة صحيحة، وإنما يجب ألا يشعروا أننا نقوم بجلسة معهم، وإنما كأننا نلعب ونضحك وتدريجيا سينتقل هذا الإحساس لهم.