كتاب يكشف عن استخدام الأمريكيين والإسرائيليين للتيار الدينى المتشدد

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009 09:07 م
كتاب يكشف عن استخدام الأمريكيين والإسرائيليين للتيار الدينى المتشدد صحفى يهودى فرنسى يكشف عن مؤامرات أمريكا وإسرائيل باستخدام التطرف الدينى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف غذى الأمريكيون والإسرائيليون التطرف الدينى فى العالم الإسلامى لا سيما منذ أن وطأت أقدام الأمريكيين منطقة شمال أفريقيا للمرة الأولى فى عام 1942؟ هذا هو التساؤل الذى حاول الإجابة عليه الصحفى شارل اندرلين الذى يحمل الجنسية المزدوجة الفرنسية الإسرائيلية من خلال مجموعة من البراهين والأحداث التاريخية فى كتاب صدر أمس فى باريس بعنوان "لوجرونتافوجلومون" أو "العمى الأكبر".

ويكشف شارل اندرلين الذى يعمل مراسلا لقناة التليفزيون الفرنسية "فرانس 2" فى إسرائيل فى كتابه الجديد عن كيفية قيام أمريكا وإسرائيل بتغذية التيار الإسلامى المتطرف فى الشرق الأوسط اعتقادا منهما بأنه الوسيلة الأكثر فعالية لحماية مصالحهما فى المنطقة ضد الأنظمة الشيوعية والأنظمة القومية.

وترجع أهمية كتاب شارل اندرلين إلى أن الرجل يتعامل بمهنية وواقعية مع الأحداث ولا أدل على ذلك من تناسيه لجنسيته الإسرائيلية وديانته اليهودية ليكشف للعالم بالصوت والصورة على شاشة قناة "فرانس 2" مدى وحشية الجيش الإسرائيلى عندما فتح نيران أسلحته فى عام 2000 فى غزة على الطفل محمد الدرة ليلقى الطفل حتفه بين أحضان والده رغم توسلاته وسط استياء عالمى لا مثيل له كانت له آثاره السلبية للغاية على صورة إسرائيل خاصة فى فرنسا وأوروبا.

ويتناول اندرلين فى كتابه بداية تشجيع الأمريكيين للتطرف الدينى بداية من وصولهم فى عام 1942 إلى منطقة شمال أفريقيا فى أوج الحرب العالمية الثانية وانتهاء بفترة الحرب الباردة التى استخدموا فيها الإسلام المتشدد والمسيحية، لمحاربة المد الشيوعى ليس فقط ضد الأنظمة المؤيدة للاتحاد السوفيتى السابق فى الشرق الأوسط، ولكن أيضا ضد أنظمة أوروبية مثل فرنسا وإيطاليا اللتين كانتا تخشى واشنطن وقوعهما تحت سيطرة التيار الشيوعى المتنامى فى الدولتين حينذاك.

ويكشف اندرلين (64 عاما) فى كتابه عن أن الجنرالات الأمريكيين ساعدوا الجزائريين فى ثورتهم ضد المستعمر الفرنسى خشية وقوع فرنسا فى أيدى الشيوعيين، كما يكشف الكتاب عن أن الأمريكيين لم يستخدموا فقط الدين الإسلامى ضد النظم القومية والتيار الشيوعى بل استخدموا أيضا الدين المسيحى فى إيطاليا ضد الشيوعية النامية بتلاعبهم بالفاتيكان والمافيا لمساندة الأحزاب الديمقراطية المسيحية فى معركتها ضد الشيوعية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة