فرقة "كشكليوز" المسرحية هى فرقة حرة لا تتبع أى جهة، تم تأسيسها حديثاً من مجموعة من شباب الهواة فى التمثيل والكتابة والإخراج، تهدف إلى تقديم عدد من العروض المسرحية التى تناقش قضايا المجتمع المصرى المعاصر بشكل ساخر أحياناً، وجاد فى أحيان أخرى.
وأكد الصحفى ماجد إبراهيم مدير الفرقة ومؤسسها ومؤلف السيناريو، أنه قد تم اختيار اسم "كشكليوز" من قبل أ.عجيب عز الدين المدير التنفيذى للفرقة، بهدف إعادة إحياء تراثنا الشعبى الذى لا نعرفه بدقة "فكشكليوز" هى زوجة الأراجوز، وهى التى ستقوم بتقديم كل العروض، حيث سيبدأ أى عرض مسرحى بالعرائس أولاً لنقدم من خلاله البسمة والعبرة فى آن واحد.
كما أكد مخرج الفرقة أ.أسعد الملكى، أن الرؤية الإخراجية للمسرحية ستجعل من المسرح جريدة تتضمن كافة الأخبار الساخرة على الوضع الراهن مع ظهور المفارقات بين ردة فعل أهل الحضر وأهل المدن، مع وجود التعبير الحركى الذى يخدم هدف المسرحية، كما أضاف بأن أول عرض للمسرحية سيكون على مسرح سعد زغلول ومن المنتظر انتهاء البروفات واللمسات الأخيرة حتى نستطيع الظهور فى منتصف شهر ديسمبر على الأكثر.
كما أكد ماجد إبراهيم، أن الفرقة رغم أنها فى بدايتها توفرت لها الكثير من عناصر النجاح باستثناء العنصر المادى، حيث نصرف على الفرقة من أموالنا الخاصة ولا يتقاضى أعضاء الفرقة أى مقابل مادى عن عملهم فقط يجمعنا الحب فى تقديم أعمال فنية جيدة المستوى تترك بصمة لدى المتلقى لها.
تدور أولى مسرحيات الفرقة تحت عنوان "الهروب الكبير" فى قالب اجتماعى ساخر حول ظهور مرضى أنفلونزا الطيور ثم أنفلونزا الخنازير وتهاوى الحديث عن الأولى بعد ظهور الثانية لينشغل الإعلام المرئى والمقروء بها وكأنه لم يسبق الإعلان عن أنفلونزا خطر سبقتها، وأضاف ماجد إبراهيم "نفترض ظهور أنفلونزا ثالثة ستكون هى أنفلونزا الحمير، وبظهورها سينسى الإعلام ما سبقها من مخاطر فى اثنين من الأنفلونزا قيل أنهما يشكلان خطر الوباء على العالم وتهديده بالفناء".
وأكد ماجد، أنهم سيطرحون تساؤلات هامة عبر مشاهد متعددة للمسرحية وهى كيف نتصدى لأنفلونزا من المفروض أنها قاتلة؟ ولدينا أسباب أمراض أكبر وأخطر كالسرطان والفشل الكلوى الذى يأتيان بسبب إهمال الحكومة فى نظافة البيئة واستيراد مبيدات مسرطنة وأطعمة فاسدة، وهل بالتخلص من الخنازير سنقى أنفسنا من فيروس أنفلونزا يطير فى الهواء؟ رغم أن الخنازير كانت تأكل الزبالة التى نعانى من كثرتها وتتسبب فى الكثير من أمراضنا.
موضحاً أن هناك فساداً وإهمالاً فى كل شىء فى حياتنا لم نهتم بعلاجه ومن أهم سلبياته الفساد على الطرق الذى يؤدى إلى موت الآلاف سنوياً، ليختتم الفصل بتساؤل حول هل هناك تهويل ومبالغة من قبل الإعلام فى خطر أنفلونزا الخنازير على حساب مخاطر أخرى أشد فداحة؟!.
ويذكر أن العرض من تأليف الكاتب الصحفى ماجد إبراهيم، ومن إخراج المخرج الشاب أسعد الملكى والإعداد مسرحى عجيب عز الدين ومن بطولة عدد من الوجوه الجديدة هم ريم مجدى وعجيب عز الدين ونرمين مسعود ومهاب حسين وفهد السيد وأمل كريم وآخرين.
كواليس الهروب الكبير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة