أصدر اتحاد الإذاعة والتليفزيون اليوم، الأحد، بياناً لتوضيح ما أثير فى الآونة الأخيرة حول ملابسات بث مباراة مصر والجزائر المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا فى كرة القدم، وأكد أيضاً أن وكالة صوت القاهرة للإعلان لم تتقدم لشراء حقوق المباراة، إلا بعد رفض اتحاد الكرة المصرى لعروض الشراء المقدمة من بعض القنوات المصرية الخاصة، وقد تقدمت الوكالة بعرضها للشراء الحصرى الفضائى لحقوق المباراة بسعر أكثر من ضعف الأسعار التى وصلت اتحاد الكرة مجتمعة دعماً منها للمنتخب المصرى فى مسيرته نحو المونديال.
وأضاف اتحاد الإذاعة والتلفزيون فى بيانه، أن ما يقال عن إخلال اتحاد الإذاعة والتليفزيون باتفاقه مع القنوات المصرية الخاصة بالشراء المشترك للحقوق الرياضية المصرية هو قول مردود، فالذى أخل بالاتفاق هو القنوات المصرية الخاصة حين أبرمت اتفاقات فردية مع اتحاد الكرة المصرى لكرة القدم للحصول على حقوق بث مباريات الدورى والكأس دون الرجوع إلى شريكها اتحاد الإذاعة والتليفزيون، الذى لم يبرم أى اتفاق حتى الآن مع اتحاد الكرة المصرى حرصاً على أن يتضمن الاتفاق حقوق المنتخب الوطنى، ولو كانت هذه القنوات قد استمرت فى الالتزام بالشراء المشترك للحقوق متضمنة مباريات المنتخب لما تعرضت لمأزق عدم تمكنها من بث المباراة.
وأوضح البيان، أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهو يدرك رسالته الإعلامية نحو القنوات المصرية الخاصة لم يأل جهداً فى دعم هذه القنوات فى مجال الرياضة منذ أن سمح منذ ثلاث سنوات - ولأول مرة منذ خمسة وأربعين عاماً - لهذه القنوات بالبث المباشر للأحداث الرياضية التى يملك إشارتها منفرداً متخلياً بذلك عن أكثر من نصف دخله عن بث المباريات، بل وداعماً لها بكوادره الفنية والبرامجية رغم لجوء بعض هذه القنوات لاحتكار المعلقين والمحللين بأجور غير منطقية ضاعفت التكاليف التى تتكبدها كافة القنوات الرياضية، فضلاً عن ذلك فقد قبل اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن طيب خاطر الحصول على رسوم زهيدة مقابل الترخيص للبث المباشر مع تقديم كافة تكاليف الإنتاج مجاناً والاستمرار فى دعم وتطوير سيارات التصوير ومعدات البث والاستعداد للانتقال قريباً إلى البث بنظام الصورة فائقة الوضوح.
وشدد اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى بيانه، على أنه استجابة لتوجيه السيد أنس الفقى وزير الإعلام، فقد خاطب كافة القنوات الفضائية المصرية والعربية يفيدها بمنح حقوق بث الفترة الرياضية المتصلة التى تتضمن المباراة مجاناً ولم يكن من الممكن فصل المباراة عن الإعلانات أو استوديو التحليل لعدم الإخلال بالعقود الإعلانية التى ارتبطت بها وكالة صوت القاهرة مع المعلنين على أساس البث الحصرى للمباراة على قنوات التليفزيون المصرى، وبما يعرض الوكالة لخسارة ملايين الجنيهات فى حالة الإخلال بذلك، بالإضافة إلى أن العقود الإعلانية تضمنت بث الإعلانات ضمن الفترة الرياضية الكاملة شاملة الاستوديو التحليلى وما قبل وبعد المباراة ولم يكن هناك سبيل لعدم انهيار العقود الإعلانية فى حالة عدم حصرية البث إلا بعرض الإعلانات على كافة القنوات.
وجدير بالذكر أن هناك العديد من القنوات المصرية والعربية قد قامت ببث الفترة الرياضية للتليفزيون المصرى كاملة وشاملة الإعلانات والأستوديو التحليلى.
وشدد الاتحاد على أن الحصول على حقوق بث المباريات شاملة إعلانات صاحبة الحقوق أمر ليس بالجديد، فجميع المباريات التى يمتلكها اتحاد الكرة الدولى "الفيفا"، وكذلك الاتحاد الأفريقى "الكاف" تذاع متضمنة إعلانات الرعاة، وقد سبق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون أن قام بإذاعة مباريات الدور قبل النهائى والدور النهائى لكأس العالم يتضمنه الإعلانات الخاصة بالجهة صاحبة الحقوق، وهى راديو وتليفزيون العرب وتم عرض المباريات بشارة هذه الجهة.
وأكد اتحاد الإذاعة والتليفزيون أنه وهو الجهاز الإعلامى الذى يمتلكه الشعب المصرى لن يألو جهداً فى تقديم كافة الخدمات لمشاهديه ولن يلجأ لأى ممارسات بعيدة كل البعد عن تقاليده الراسخة المتمثلة فى احترام جميع المؤسسات الإعلامية والتنافس الشريف واضعًا نصب عينيه هدفه الأساسى، وهو تقديم إعلام وطنى يليق بمصر والمصريين.