علمت «اليوم السابع» أن أجهزة الأمن عثرت مع أعضاء تنظيم الجهاد بالمنصورة، الذى تم ضبطه فى أكتوبر الماضى على رسوم تخطيطية لتصميم صاروخ ومواد كيماوية، تستخدم فى صناعة متفجرات يدوية، وأن عددا من أعضاء التنظيم كانوا يستعدون للقيام بعمليات إرهابية فى شرم الشيخ ، كما كشفت مصادر لـ«اليوم السابع» أن المخططين والمنفذين لتلك العمليات شخصان، هما محمد محمد عباس (28 سنة)، ويعمل مهندسا مدنيا بشرم الشيخ ،وتم إلقاء القبض عليه يوم 24 أكتوبر الماضى بمنزله بطلخا، وعلى عبدالحليم أحمد عبدالحليم صاحب معمل أسنان حاصل على بكالوريوس علوم بيولوجية، ألقى القبض عليه فى 25 أكتوبر الماضى، وأن أعضاء التنظيم كانوا يوزعون اجتماعاتهم ما بين مسجدى «الحصين» بالخيارية و«محمد» بقولنجيل، وكشفت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية تبحث عن متهمين جديدين شاركا أعضاء التنظيم فى العمليات الإرهابية.
فيما أكد بعض المواطنين فى مساكن أعضاء هئية التدريس بالمنصورة، أن قوات كبيرة من الأمن داهمت منزل تامر سيد الخضرى منذ أسبوعين قبل صلاة الفجر، وأخذوا من عنده عددا وأدوات وأجهزة راديو وتليفزيون يقوم بإصلاحها داخل المنزل، كما أخذوا كتبا وجهاز الكمبيوتر، ثم بعد يومين عادوا مرة أخرى فى قوة كبيرة، يرتدون الملابس السوداء ويحملون الرشاشات ومعهم تامر، وأمروا بفتح جراج خاص به، وأخذوا من داخل الجراج «شانيور وشاكوش ومفكات» وبعدها عادوا مرات فى الليل والنهار ليعيدوا تفتيش شقته وفتشوا فى كل مكان وأضاف أهالى الحى أن تامر يعمل فى الرى فى توشكى، ولا يأتى للمنصورة إلا كل أسبوعين وتم إلقاء القبض عليه فى مقر عمله فى توشكى.
كما تم احتجاز أكرم عبدالبديع أحمد «الحاصل على بكالوريوس تجارة وصاحب محل ملابس جاهزة بشارع الترعة بالمنصورة، ومتزوج وعنده طفلان وملتحٍ وسبق استدعاؤه من مباحث أمن الدولة منذ سنة، وظل هناك أسبوعا وخرج دون توجيه أى تهمة له، وعند مهاجمة شقته كان غير موجود، وأخذوا من عنده بندقية صيد وأدوات رياضية وكتبا دينية وجهاز كمبيوتر، وعندما علم بما حدث فى شقته، قام بتسليم نفسه لمباحث أمن الدولة ومن بعدها لم يظهر.
أكد أحد المواطنين أن قرية الخيارين الواقع بها مسجد الحصين، بها كافة التيارات الدينية والاتجاهات السياسية، ومعروف موقف أنصار السنة بها من قضايا الجهاد، وأنهم يرجعون ما يحدث فى فلسطين إلى ذنوبهم ولم يدعوا يوما لنصرتهم أو الجهاد معهم.
وأكد محسن بهنسى «رئيس جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان» أنه تقدم أمس ببلاغ للمستشار هشام بدوى «المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا» باختفاء هؤلاء الشباب اختفاء قسريا دون وجه حق، بعد قيام قوات من مباحث أمن الدولة والمباحث الجنائية بإلقاء القبض عليهم منذ أسبوعين، ومنعوهم من الاتصال بذويهم ومحاميهم، وطالب بسرعة عرضهم على النيابة المختصة.
وأضاف محسن البهنسى أن الإعلان عن القضية، لن يتم قبل أربعة أيام بعد تفريغ محضر التحريات ،حتى لا تأخذ النيابة وقتا فى عرضهم.