يبدو أن ما وصل إليه واقعنا الفنى قد دعا مجموعة من شباب الفيس بوك إلى إنشاء جروب للسخرية من هذا الواقع، ونقده بشكل لاذع، وهذا هو ما فعله محمد صالح مؤسس الجروب الذى وصل عدد أعضائه إلى أكثر من 350 فردا، يقول: "الجروب هو منبر من لا منبر له وشغلة اللى مالوش شغلانة ونحتاية اللى مالوش فى النحت، ومنتدى الحديث فى أمور الموسيقى الكلاسيك والأوركسترا والأوبرا والباليه والنحت وجميع أنواع الفنون الرفيعة والغليظة والنص نص".
ويحاول محمد صالح الخروج من مأزق التعرض للنقد من محبى بعض الفنانين فيقول "كل الشخصيّات والأحداث والأماكن فى هذا الجروب من وحى خيال كتاب وزائرى الجروب، وأى تشابه أو توازى بينها وبين الواقع هو محض صدفة غير مقصودة ومش عاوزين وجع دماغ ".
وينتقد فى أحد موضوعاته الأغانى الهابطة من نوعية أغنية "متدنيش ضهرك وتنام"، ويقول "الحقيقة رغم "روعة" العمل و"انحنائاته" الموسيقية الملحوظة، "وبروز" كل عناصره أمام أعين المتلقى، يبقى الكمال هدفا إنسانيا نبيلا، لكن هيهات أن يصل إليه بشر، ولكن نظرية الجمال عند شوبنهاور تؤكد أن مواطن الجمال فى الفن الحقيقى لابد أن تتقاطع بالضرورة مع الانعكاس البلورى للتصور التجريدى لطبيعة القالب الفنى محل الدراسة، ذلك أن الفنانة بوسى تتأثر بشكل واضح ومنجذب بالتيارات المضطربة لمدارس الواقعية الاشتراكية وما بعد الحداثة، ويتضح من خلال التضاريس المتشعبة للجسم المرئى من خلال كعب العدسة اتصالها المباشر بعدد كبير من مدارس الفن المعاصر مثل: مدرسة سبارس الأورمان، وعبده شيحة للنقد الفنى، مدرسة ستة زائد اتنين للفن الحديث، ومدرسة أحمد محروس للسجاد فى الحرانية".
هذا وقد تناول الجروب بعض الموضوعات العامة التى لا تمت للفن بصلة، ولكن بنفس الأسلوب الساخر، ومن تلك الموضوعات موضوع غشاء البكارة الصينى، وقطار العياط، وموضوع عن الأسلحة النووية سماه نزع السلاح النووى لأوركسترا أبو حمادة.
جروب"أبو حمادة للأوركسترا الدولى"رؤية ساخرة لواقعنا الفنى
الجمعة، 13 نوفمبر 2009 09:02 ص