إمام مسجد بالمهندسين يخصص الخطبة عن مباراة مصر والجزائر

انتقد إمام مسجد الرحمة بمنطقة المهندسين، حالة التراشق والتعصب الذى وصفه بالأعمى، مؤكداً أن مصر هى الأم، وعليها أن تتحمل مهما كال لها الجاهلون من إساءات، وأن مباراة المنتخبين مصر والجزائر ما هى إلا حلقة يجب الاستفادة منها فى التسامح ودعم الوحدة.

واعترف إمام المسجد فى خطبة الجمعة، أنه بدل موضوع خطبته لما شاهده الأيام الماضية من تصرفات وتعصب وصفه بالممجوج، واستعجب من عملية الشحن التى باتت وكأنها حرب بين بلدين وليس مباراة كرة قدم، مذكراً الجميع بأن الرسول "صلى الله عليه واسلم" أباح وشجع على الرياضة والتنافس والمبارزة، لكنه رفض ومقت التعصب والتحزب الأعمى.

وبدأ الخطيب فى خطبته بما لمصر والأزهر من دور كبير فى تعليم وتثقيف العرب والمسلمين وذكر أن نسبة 90% من جامعات بعض الدول تقوم على الأساتذة المصريين، كما أن الأزهر يجذب طلاب من 70 جنسية ويتعلمون بالمجان ويقيمون على حساب مصر، وهو ما أعتبره دليل توفق وريادة لمصر.

واصفاً مصر "بالأم الكبيرة" التى تتسامح ولا ترد الإساءة بإساءة، وذلك رداً على ما قال إنه بعض الجهل الذى أصاب تصرفات شعوب وجماهير عربية ضد الشعب والمنتخب المصرى، مطالباً الجميع بما فيهم المشجعون سواء داخل الاستاد أو فى منازلهم وفى الشوارع بأن يعتبروا هذه رياضة ليس أكثر وقد تكون الرياضة عامل وحدة ودليل تقارب وليس تفريق وعداء، رافضاً أن يتعامل البعض مع المباراة على أنها واقعة حربية ومعركة.