حالة من السعادة سيطرت على جميع أعضاء ندوة السينما الهندية التى أقيمت ظهر اليوم الخميس، داخل فندق سوفتيل الجزيرة على هامش مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، حيث عبر الحضور عن شكرهم وتقديرهم الخاص لرئيس المهرجان الدكتور عزت أبو عوف ونائبه سهير عبد القادر والذين قاموا بمجهود كبير خلال الفترة الماضية، الأمر الذى ساعد على ظهور المهرجان فى أحسن صورة.
وعقدت الندوة بمشاركة كل من المخرج الهندى أدور جوبالاكريشنان، والمنتج بونى كابور، والمنتج والمخرج سانديب مروة، والناقد السورى صلاح سرمينى، وفيكاس سواروب مؤلف فيلم المليونير المتشرد، أنطوان زند مدير عام شركة فوكس فى القاهرة، والصحفية شوما شاتيرجى، وأدار الندوة الناقد السينمائى فوزى سليمان.
بدأت الندوة بكلمة لشوما شاتيرجى تحدثت من خلالها عن تاريخ السينما الهندية خلال فترة السبعينيات وتحديداً فى عهد أميتاب باتشان وهو البطل الذى ساعدت أفلامه على منافسة سينما هوليود، إضافة إلى كونه ساعد كثيرا من النجوم الذين جاءوا بعده على اختيار أدوارهم والتنويع فيها، الأمر الذى وضع السينما الهندية فى حيز الجانب التجارى مما جعلها تلعب دوراً كبيراً فى الرأسمالية الغربية.
أما المنتج بونى كابور، فأشار إلى أن أفلام الشباك فى هذه المرحلة جعلت العالم كله يستهدف النجاح التجارى، كما أن السينما نوعان تجارية وواقعية وأن السينما التجارية هى التى فتحت الباب أمام نشر ثقافة السينما الهندية فى جميع أنحاء العالم، بالإضافة أن الهند أصبح اتجاهها الحالى يميل إلى إنتاج الأفلام التى تحمل لهجات متعددة، الأمر الذى ساعد فى ازدهارها خلال الفترة الأخيرة.
ومن بين المفاجآت التى شهدتها الندوة ما ذكره المنتج سانديب مروة والذى أعلن عن قيام الهند بإعطاء منحة دراسية للطلبة من جميع أنحاء العالم لدراسة أصول السينما الهندية، وسوف يتم الإعلان عن تفاصيلها ابتداء من غد الجمعة.
وأضاف مروة قائلاً: السينما الهندية وتحديداً فى مدينة نويدا تشهد ازدهاراً خلال الفترة الحالية، حيث تعتبر من أسرع المدن التى نمت سينمائياً بصورة سريعة، حيث يوجد بها 13 ألف دور عرض بالإضافة إلى 1000 فيلم يتم إنتاجها سنوياً بها وهناك العديد من المهرجانات التى بدأت الدولة فى إقامتها فى خطوة لنشر الوعى بالسينما الهندية.
وعن اختفاء الفيلم الهندى من دور العرض المصرية أكد أنطوان زند وكيل شركة "فوكس" فى مصر، أنه فى عام 2001 بدأ السعى لإعادة الفيلم الهندى لدور العرض المصرية، وبالفعل اتفق مع الموزع الهندى الراحل باشى جوهر على توزيع فيلم "كاجى كوتشى" لكنه لم يلق نجاحاً بسبب قلة دور العرض، كما أنه تم سحبه سريعاً من الأسواق، وبعد وفاة جوهر توقف الأمر مرة أخرى ولكى نستعيد الأمر مرة أخرى لابد من تضافر الجهود المصرية والهندية معاً، من حيث أن يخفض الموزع الهندى ثمن شراء فيلمه والذى وصل إلى 50 ألف دولار بالإضافة إلى زيادة دور العرض المصرية بحيث تستوعب عرض الفيلم لأطول فترة ممكنة.
وفى نهاية الندوة أكد المنتج سانديب مروة فى نهاية الندوة على إمكانية وجود تعاون بين السينما الهندية والمصرية خلال الفترة المقبلة كنوع من الترويج لأفلام البلدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة