منظمات إسلامية تنشئ صندوقا لضحايا فورت هود

أعلنت منظمة إسلامية كبرى فى الولايات المتحدة عن تدشين صندوق خاص لصالح أسر ضحايا حادث إطلاق النار بقاعدة فورت هود الأمريكية الذى تورط فيه طبيب أمريكى من أصل عربى، وراح ضحيته 13 جنديا فيما جرح أكثر من 30 آخرين.

وأفادت منظمة الجمعية الإسلامية فى أمريكا الشمالية "إسنا" أنها تتعاون مع منظمات إسلامية أمريكية عديدة ومنظمات تمثل أديانا مختلفة من أجل هذه المبادرة الإنسانية".

وقالت "إسنا"، إحدى كبريات المنظمات الإسلامية فى أمريكا الشمالية، وتتخذ من بلينفيلد بولاية إنديانا مقرا لها، قالت فى بيان: "اعترافا بالتضحيات المهمة التى يقوم بها جنودنا وعائلاتهم، فإننا نشعر أنه يتحتم على جميع الأمريكيين أن يتكاتفوا فى دعم هؤلاء الذين تضرروا من هذا الحادث المأساوى".

وتوقعت "إسنا" فى بيانها الذى تلقت وكالة أنباء "أمريكا إن أرابيك" نسخة منه أن "تنضم المساجد فى جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى رفاقهم من الأمريكيين فى المساهمة فى مساعدة أسر الضحايا".

وكان الرائد نضال حسن، وهو طبيب نفسى بالجيش الأمريكى من أصل أردنى، فتح النار بشكل عشوائى الخميس 5 نوفمبر على جنود بقاعدة فورت هود العسكرية، وهى أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فى العالم، متسببا فى مقتل 13 وإصابة أكثر من 30 آخرين، فيما تم القبض عليه، ونُقل إلى المستشفى متأثرا بإصابات تعرض لها خلال إطلاقه النار.

ولقى الحادث إدانة واسعة من منظمات وأعضاء بالجالية الإسلامية حرصوا على التأكيد على أن مرتكب الواقعة لا يمثل الإسلام أو المسلمين.

غير أن وسائل إعلام أمريكية يمينية، ومنظمات متطرفة معادية للإسلام سعت إلى استغلال الواقعة لتكريس مشاعر العداء للمسلمين فى الولايات المتحدة، وزعم بعضها أن نضال صاح بعبارة "الله أكبر"، وهو يطلق النار فى القاعدة العسكرية الأمر الذى لم تتأكد صحته.