ساركوزى يروى مشاركته فى هدم سور برلين

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009 05:01 م
ساركوزى يروى مشاركته فى هدم سور برلين هل يعيد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى كتابة التاريخ؟ سؤال أثار ضجة فى الصحافة الفرنسية..
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يعيد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى كتابة التاريخ؟ سؤال أثار ضجة فى الصحافة الفرنسية، بعد أن قام ساركوزى بعرض ذكرياته على الفيس بوك حول مشاركته الشخصية فى هدم سور برلين ونشر صورة له وهو يمسك بالمطرقة أمام السور ليدعم قصته، بمناسبة الاحتفال بالذكرى العشرين لهذا الحدث، حيث كانت المشكلة الوحيدة هى أن العديد من الصحفيين الفرنسيين قد أعربوا عن شكوكهم فى قصته، حيث لاحظوا معلومات متناقضة فيما أورده، تشير إلى أنه لم يكن موجوداً فى برلين.

يروى ساركوزى تحت عنوان "ذكريات من سقوط سور برلين فى التاسع من نوفمبر 1989"، حيث كان لا يزال مساعد الأمين العام لحزب التجمع من أجل الجمهورية، برئاسة جاك شيراك، قائلاً: "فى صباح 9 نوفمبر، كنا مهتمون بمتابعة الأخبار التى كانت تصلنا من برلين، والتى كانت تنبأ بحدوث تغيير كبير فى العاصمة المنقسمة لألمانيا. لذلك قررت مغادرة باريس مع آلان جوبيه (الذى أصبح رئيس الحكومة)، للمشاركة فى هذا الحدث". ويتابع: "فور وصولنا إلى برلين الغربية، توجهنا نحو بوابة براندنبورج، حيث تجمع حشد كبير شديد الحماس بعد الإعلان عن احتمال فتح الجدار".

ويضيف: "صادفنا هناك نائب فرنسى شاب كنا نعرفه وكان يعمل فى شئون الدفاع يدعى فرانسوا فيون (الذى أصبح فيما بعد رئيس وزراء نيكولا ساركوزى)، ثم انتقلنا إلى نقطة عبور تشارلى، ومررنا إلى الجانب الشرقى من المدينة، حيث وجهنا عدة ضربات بالمعاول لهذا الجدار".

وكان الانتقاد الذى وجه إلى ساركوزى يتعلق بوجوده شخصياً فى برلين وفى المعلومات التى أوردها بشأن معرفته مسبقاً باحتمال سقوط الحائط، حيث لاحظ صحفى فى جريدة "ليبراسيون" أن المستشار الرئاسى المسئول عن كتابة مدونة الرئيس قد أخذه الحماس، فقام بغزل بعض تفاصيل فى الرواية تشير إلى أن الرئيس ساركوزى كان فى برلين يوم هدم الحائط، إلا أن أحد، كما يقول الصحفى، لم يكن يعلم فى صباح يوم 9 نوفمبر، ولا حتى برلين نفسها، باحتمال سقوط حائط برلين فى المساء، كما أن الإذاعة والتليفزيون فى ألمانيا الغربية لم يبدأ فى الإشارة إلى الأمر إلا فى الثامنة مساءً، بالإضافة إلى أن نيكولا ساركوزى نفسه كام يحتفل فى فرنسا فى هذا اليوم بذكرى وفاة شارل ديجول!

وما يدعم هذه الشكوك هو أن رئيس الحكومة الفرنسى السابق آلان جوبيه، الذى قال ساركوزى، إنه كان بصحبته فى برلين يوم 9 نوفمبر، قد أكد فى حوار له على TV5.org إنه لم يتوجه إلى العاصمة الألمانية إلا يوم 10 نوفمبر، أى بعد يوم من رحلته الافتراضية مع ساركوزى، كما نشرت صحيفة "لوفيجارو" مقتطفات من السيرة الذاتية لجوبيه يشير فيها إلى أنه لم يكن موجوداً فى ألمانيا إلا يوم 16 نوفمبر.

وأمام تصاعد الجدل يوم الاثنين، اضطر آلان جوبيه إلى إجراء تعديل فى روايته على مدونته الخاصة، قائلاً: "فى مساء 9 نوفمبر (أو بعد بضعة أيام، لأن ذاكرتى لا تستطيع تحديد التاريخ بالضبط)، كان البرد قارصاً. وقد عبرنا الجدار عند نقطة تفتيش شارل"!!

وقد صرحت مساء أمس الرئاسة الفرنسية لمجلة "لوبوان" بأن ما أورده الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى على "الفيس بوك" كان "صحيحاً"، وبأنه "قد يكون قد قام بعدة رحلات إلى برلين فى هذه الفترة، وهو ما قد يفسر هذا الالتباس"!!

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة