بعد رصد تقرير التنمية البشرية لعام 2010..

خبير اجتماعى: المدرسة وراء تدهور أخلاقيات الشباب

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009 04:33 م
خبير اجتماعى: المدرسة وراء تدهور أخلاقيات الشباب تراجع المدرسة تربويا أدى إلى تدهور القيم - صورة ارشيفية -
كتبت رانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور رفعت عبد الباسط أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان أن أخلاقيات الشباب تدهورت بصورة كبيرة فى الفترة الأخيرة بسبب ضعف مؤسسة التنشئة، إضافة إلى تأثير الأزمة المالية على الشباب، وتراجع فرص العمل وتسريح جانب كبير من العمالة خارجيا ومحليا.

ويشرح عبد الباسط تراجع دور المؤسسة سواء التعليمية، أو الاجتماعية قائلا "الأب والأم متغيبان طول الوقت لتوفير لقمة العيش، والمدرس لا يقوم بواجبه والجامعة تحولت إلى شىء آخر غير التعليم ، أو العمل على بث روح الانتماء والعطاء للبلد، كما أن طريقة الدولة فى التعامل مع المناهج الدراسية تعتمد فى الأساس على التراكم، مما لا يساعد الطالب على القيام بأى شىء سوى المذاكرة دون الالتفات إلى ممارسة أى أنشطة أخرى.

وأوضح عبد الباسط أن تراجع دور المدرسة تربويا أدى إلى عزوف الشباب عن المشاركة السياسية، كما أن حالة البطالة المنتشرة بين الشباب خلق داخلهم إحباط، للقيام بأى أعمال أخرى وأكد أستاذ علم الاجتماع أن المؤسسة الدينية اختفى دورها تماما واختفى معها قيم الصدق والتعاون والعطاء والأخلاقيات السليمة، والدليل على هذه السلوكيات التى نراها فى الشارع المصرى، حيث كل فرد يفكر فقط فى نفسه ولا يهتم بما يحدث لأى فرد آخر، أيضا سيطر الجانب المادى وابتعدنا تماما عن الجانب المعنوى.


ويتفق الدكتور على أبو ليلة أستاذ علم الاجتماع مع ما طرحه عبد الباسط من أن القيم تراجعت فى المجتمع المصرى منذ فترة طويلة، بسبب التحولات التى مر بها المجتمع والتى أضعفت بنية القيم، مشيرا إلى الاختراق الثقافى بما يمثله من تكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام الحديثة ساعدت على نشر ثقافة الصورة وأضاعت ثقافة الكلمة، وانهيار الطبقة الوسطى التى تحمل أخلاقيات المجتمع.

وأكد أبو ليلة أن النظام السياسى لم يساعد الشباب على المشاركة من خلال ما يقوم به من أفعال سياسية خاطئة سواء التزوير فى الانتخابات أو منع الفئات من ترشيح أنفسهم، وحتى الانتخابات الطلابية فى الجامعة لا ندربهم على المشاركة فيها، واعتبر أبو ليلة تقرير التنمية البشرية إنذار خطر يدق بأجراسه للمجتمع حتى لا ينهار فيه كل شىء.

أما د.حمدى عبد العظيم أستاذ الاقتصاد والرئيس السابق لأكاديمية السادات فيرى أن تقرير التنمية البشرية هو مؤشر لأحوال الشباب فى المجتمع والذى وصل الآن لأصعب مراحله، حيث أغلب الشباب يفتقر إلى وظيفة جيدة أو دخل ثابت أو مستوى معيشى جيد، خاصة مع زيادة حدة الأزمة المالية وإعداد العمالة العائدة من الخارج التى وصلت إلى 400 ألف عامل، أيضا ألغيت النفقات تماما على التدريب على مشروعات جديدة تساعد الشباب على الحصول على فرص عمل مناسبة، حتى الإنفاق على الخدمات الصحية لا يمثل سوى 15 مليار جنيه من الموازنة العامة، بينما يمثل التعليم 40 مليار جنيه، وكل هذه المؤشرات تشير إلى تراجع فى معدل التنمية البشرية لدى الشباب.


يذكر أن النقط الأولية لتقرير التنمية البشرية لعام 2010 رصد ت تدهور أخلاقيات الشباب فى المجتمع المصرى بصورة كبيرة حتى أنه خصص فصل كامل عن الشباب، لأول مرة فى تاريخ إصداره منذ عام.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة