سارة يوسف (18 عاما) الفتاة المثالية العمانية مرحة حين تقابلك والابتسامة تملأ وجهها، كلامها يؤكد أنها فتاة عربية أصيلة، سارة تدرس بكلية العلاقات العامة جامعة البيان، تحب السفر والتعارف وإقامة الحوار مع الآخرين، تهوى التسوق، لا تقرأ كثيرا إلا إذا أعجبها أسلوب الكاتب، سارة تتمنى أن تكون مذيعة مشهورة، وتقدم برامج هادفة، وتساعد بها الشباب العمانى والعربى.
تعرفت سارة على مسابقة الفتاة العربية المثالية العام الماضى بعد أن فازت بها بحرينية محجبة، ووجدت أنها تشترط أن تكون المتقدمة حاصلة على مؤهل عال وتقول، "وجدت أن المسابقة لا تعتمد على الشكل، وإنما على الثقافة فبحثت عنها على الإنترنت حتى وجدت الموقع الإلكترونى وقدمت سيرتى الذاتية، وأنا أحلم أن أمثل بلدى وأرفع رأس العمانيين، ووجدت أنها تجربة جديدة ستزيد من معرفتى بثقافات مختلفة".
وتضيف: "لست من مشجعى مسابقات الجمال لأنها تعتمد على الشكل الخارجى بدرجة 100%، كما أنها تتطلب أن تكون الفتاة "عريانة"، وكأن المسابقة تعلمها أن تستغل جمالها لتصل إلى مصالحها وفوزها، وأعتقد أن من ترى نفسها جميلة فسيصل الغرور إلى قلبها، لكنى أرى أن الجمال أو المثالية أن تكون الفتاة محجبة ملتزمة بتقاليد مجتمعها العربى وأن تكون خلوقة، ومثقفة، ولها أهدافها المحددة، ومتطلعة، ولكى يكتمل نجاحها يجب تكون ربة منزل جيدة".
تؤكد سارة أن أهم ما يميز العمانيات هو الالتزام بشكل كبير جدا بالعادات والتقاليد فهم ما زالوا يلبسون "العباية"، لكن فى الوقت ذاته يتمتعون بقدر كبير من الحرية التى ازدادت فى عهد السلطان قابوس، فأصبح لها الحق فى التعليم الذى كان مقتصر على الرجال فقط قبل 79، وحرية اختيار شريك حياتها وحرية العمل.
وتتحدث سارة عن مفهوم الجمال فى عمان، وتقول "ما نهتم بجمال الشكل المهم لدى العمانية أنها تكون متعلمة، حتى تربى أطفالها، ولا مانع من أن تعمل، وقد تجد شخصا جميل الشكل يتزوج غير جميلة الشكل أو العكس، لأننا ننظر إلى الروح والحب بينهم".
تنصح سارة الفتيات بأن يكملن تعليمهن، لأنه سلاحهن الذى سيسندهن فى أى مشكلات تواجههن وأن يطورن أنفسهن باستمرار، فهى مثلا ستدرس أكثر من لغة وستكمل دراستها إلى الماجستير والدكتوراه سواء أكانت من عمان أو من الخارج إذا تطلب الأمر.
سارة مخطوبة حاليا، وتتمنى أن تكون زوجة وأما جيدة، وتستطيع أن توفق بين العمل والبيت وتطبخ بيديها، وتؤكد أنه إذا لم تستطع أن توفق بينهما فستتخلى عن عملها، لأنها فى المقابل ستهتم بأطفالها لكى تربى جيلا عربيا مثقفا.
"الفتاة المثالية العمانية": جمال البنت فى التزامها بتقاليدنا العربية
الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009 10:28 ص