عشقهم للتصوير الفوتوغرافى هى التهمة التى تلاحقهم فى كل مكان يذهبون إليه، فبدلاً من معاملتهم كفنانين يلاقوا معاملة المجرمين أو على حد تعبيرهم "حرامية نص الليل".
مجموعة من المصورين اختاروا أن يكون التوك توك هو المكان الذى يتشاركون من خلاله فى هواية التصوير الفوتوغرافى وينظمون بعض ورش التصوير التى نتج عنها العديد من المعارض.
كريم نبيل منظم ورشة التصوير قال: "تجمع حولى الموظفون والأمن وقاموا بدفعى باتجاه الحائط وفوجئت بسيل من الصفعات والضرب المبرح ثم قاموا بإلقائى على الأرض وتوالت الكراسى والصفع المستمر على رأسى والضرب بالأرجل والكراسى".
كوكتيل منتقى من الشتائم تغلفه ضربات متكررة نشيطة انصب على كريم نبيل وكأنه عسكرى إسرائيلى وقع بين أيديهم فى ذكرى الاحتفال بانتصارات أكتوبر المجيدة. ولم يسلم زميله محمد الناصرى، حيث دخل فى دوامة من الضرب المبرح، حيث انهالوا عليه بالضرب والعض حتى سالت دماؤه وكأنه دخل إلى قفص الأسود.
وفى القسم انتهى الأمر بمحضر صلح بين الطرفين وحين عرضوا الأمر على شريف عبد اللطيف مدير البيت الفنى للمسرح، توعد بمعاقبة كل من شارك فى هذا الحدث وأعطاهم 25 دعوة مجانية شاملة تصريحاً بالتصوير ووجه العديد من التحذيرات إلى مدير السيرك عادل الحلو.
كم المهانة والضرب التى تعرض له أعضاء الجروب جعل كريم نبيل يتساءل: "هل تلك المهانة هى ما نستحقه على الصور التى أهداها الجروب لوزارة الثقافة ومركز الحفاظ على التراث أم أنه استكمال لمسلسل الإهانات التى تعرضنا لها فى السابق حين منعنا رجال الأمن من صعود مئذنة جامع ابن طولون بحجة أن وقت الزيارة انتهى بينما كان السائحون يحملون على كفوف الراحة .
وما زال أعضاء الجروب ينتظرون حقهم المفقود الذى قرروا عدم التنازل عن ممارسة التصوير بعيداً عن ابتزاز رجال الأمن وموظفى وزارة الثقافة.
