حذفت الرقابة على المصنفات الفنية العديد من المشاهد من فيلم «مجنون أميرة» بطولة نورا رحال ومصطفى هريدى والذى يعرض حالياً ويتناول فى إطار فانتازى تعلق شاب مصرى بالأميرة الراحلة ديانا، حيث حذفت بعض المشاهد الحميمية التى تبرز طبيعة شخصية الأميرة ديانا، وما تعانى منه من ضعف إنسانى، ومنها مشهد يوضح ضعفها أمام حارسها وليم فى إسطبل الخيل وممارستها الجنس معه، إضافة إلى حذفها أيضاً مشهدا بين الأميرة ديانا - تجسد دورها نورا رحال - وإبراهيم أو مصطفى هريدى فى الغرفة.
وهو ما دفع الكاتب مصطفى محرم مؤلف الفيلم إلى اتهام الرقابة بالتعنت مقابل السماح بعرض مشاهد أكثر جرأة فى أفلام أخرى ومنها فيلم «حين ميسرة» للمخرج خالد يوسف، وأكد محرم لـ«اليوم السابع» أنه قصد التعامل مع المشاهد التى تخص الحديث عن الدين بحرص بالغ لمراعاة شعور الطرفين لأنها مسألة فى غاية الحساسية الآن، ومنها مشهد تخيل مصطفى هريدى إشهار ديانا لإسلامها فى مشيخة الأزهر حيث يقول لها أحد الشيوخ عندما تسأله عن الغفران، آية من إنجيل يوحنا «من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها أولاً بحجر».
أما فيما يتعلق بالصورة التى ظهرت عليها مؤامرات جهاز المخابرات الإنجليزى والتى بدت فى غاية السذاجة، أوضح محرم أن الفيلم ليس تاريخياً وثائقياً إنما فيلم درامى، ومن حقه كمبدع أن يفترض أية أحداث ويتعامل معها، حتى إذا قال إن المخابرات البريطانية قتلت الأميرة ديانا، ومن الجائز أيضاً أن يفترض أن ديانا أحبت إبراهيم قبل أن تقابل دودى الفايد، وأنه قصد عمل مستويين للفيلم أحدهما مستوى الحدوتة بين إبراهيم والأميرة، والآخر مستوى فلسفى يحمل عمقاً سينمائياً وفكرياً.
ودافع محرم عن نهاية الفيلم والتى قتل فيها مصطفى هريدى الشاب الذى يحب ديانا، موضحاً أن النهاية كانت مقصودة أن تنتهى بقتل إبراهيم برصاصة من الطائرة الهليوكوبتر كرمز لنظرة الغرب للمواطن المصرى على أنه صعلوك، قُتل برصاصة وانتهى، وهذا هو الصراع القائم مع الغرب إلى الآن، ورسوب وزير الثقافة فاروق حسنى فى انتخابات منصب مدير عام منظمة اليونسكو كان آخر الدلائل.