فى الوقت الذى نجد فيه ذعراً كبيرا بغالبية الدول العربية من أنفلونزا H1N1، المسمى بأنفلونزا الخنازير، واتخاذ العديد من وزارات التعليم والصحة بهذه الدول قرارات بتأجيل بدء العام الدراسى.. وفى الوقت الذى نجد فيه تزايد حالات الإصابة بالمرض وظهور حالات وفيات بدولنا العربية، نجد أن أخبار أنفلونزا الخنازير فى الدول الغربية غائبة تماما عن الأخبار والتقارير الصحفية التى تتناقلها وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية..
فبعد أن كان انطلاق المرض من هذه الدول وعلى وجه التحديد المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، وانهمر علينا عداد رصد الإصابات والوفيات الناتجة عن مرض انفلونزا الخنازير يوما بعد الآخر، إلا أنه سرعان ما توقف هذا العداد، بل توقفت تماماً أخبار الإصابة بالمرض فى الدول المصدرة للمرض.
وقد تحدث الكثير عن ترقب لزيادة أعداد المرضى والوفيات خلال فصل الشتاء بدول جنوب خط الاستواء، والذى يتوافق مع فصل الصيف لدينا، وعلى وجه التحديد أستراليا باعتبار أنها ستكون تجربة لانتشار مرض H1N1، وكيفية التعامل معه، إلا أننا أيضا لم نسمع أى شىء من هذا القبيل.
وأنا هنا أتساءل: هل يحدث هذا لأسباب خفية لا نعلم حقيقتها نحن فى دول الشرق الأوسط أم أنها بالفعل - وكما تحدث الكثير - زوبعة فى فنجان؟ وأن شركات الأدوية هى التى اخترعت هذا المرض أو أحيته وذلك بهدف تصنيع لقاحات له وبيعها بأعلى الأسعار، وحتى يتم ذلك كان لابد من «البروباجندا الإعلامية الهائلة»، التى حدثت على مستوى العالم، وأصبحت قاصرة الآن على الدول العربية، ودول الشرق الأوسط.
هناك العديد من الأطباء والخبراء الذين يتحدثون بأن الأزمة المالية التى حدثت بالولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية هى التى دفعت هذه الشركات إلى اختراع هذه «الحدوتة» المسماه بمرض أنفلونزا H1N1، وأن الهدف من ورائها هو تعويض هذه الشركات وتلك الدول الخسائر الكبيرة التى خسرتها خلال الأزمة المالية العالمية، وأنها لم تجد أحداً غير الدول العربية ودول العالم الثالث كى تجسد خيوط هذا السيناريو عليه، والذى نجح نجاحاً كبيراً..
بل إن هناك البعض يرى فى ذلك أن أمريكا والدول الغربية بعدما فشلوا فى نهب ثروات وأموال الدول العربية عن طريق الحروب كما حدث بالعراق، وشق وحدة الصف الوطنى كما يحدث حاليا فى السودان ولبنان وغيرهما، لجأوا إلى ذلك، ومايستند إليه أصحاب هذه النظرية أن الشركة الموردة للقاح أنفلونزا «H1N1» والذى أثير حوله جدل كبير بسبب أن له آثاراً جانبية على صحة الإنسان تصل إلى الإصابة بأمراض سرطانية، يمتلكها وزير الدفاع الأمريكى السابق «رامسفيلد»، وهو معروف بأنه مهندس الحرب الأمريكية على العراق، بل إنه مهندس ما يسمى بالحرب على «الإرهاب» والذى استغله هو ورفيقه «بوش الابن»، فى العدوان على المسلمين فى بلادهم كالعراق وأفغانستان، وكانت إيران فى الطريق.
أعتقد أن هذا الكلام فيه كثير من جوانب الصواب، خاصة أن هناك الكثير من الأمراض التى ظهرت من قبل مثل أمراض سارس، والجمرة الخبيثة، والحمى القلاعية، وأنفلونزا الطيور، وجميعها انتهى تماماً ولم يعد له أى أثر، ومن هنا فإن الكل ينتظر كيف ومتى يختفى ما يسمى بمرض أنفلونزا الخنازير، هل بعد أن تقوم شركات الأدوية ببيع جميع منتجاتها من اللقاحات للدول العربية؟ سؤال ننتظر الإجابة عنه قريباً.
طارق عبد الله
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة