كلمة "وأنا مالى" تنتشر كثيرا بين الكبار، بينما يعتبرها بعض الأطفال انعكاسا لعدم المسئولية، ولا يعترفون بها، اليوم السابع التقى ببعض هؤلاء الأطفال الذين تحملوا المسئولية ولم يقولوا "أنا مالى".
دعاء سيد (9 سنوات) تقول (أنا بكون عايزة أنظف الفصل لأنه زى بيتى، لكن أصحابى بيرفضوا ويقولوا "إحنا مالنا". ولم يقتنعوا إلا لما المدرسة عملت مسابقة أحسن فصل. وأنا رأيى أننا المفروض ننظفه حتى لو مفيش مسابقة. وأنا عن نفسى مش برمى أى حاجة على الأرض ولا حتى فى الشارع، لأن النظافة من الإيمان).
أما أحمد أسامة (11 سنة) يقول (أذهب كل خميس بعد المدرسة إلى إحدى الجمعيات الخيرية. عشان الواحد لازم يعمل خير وربنا يحبه. وأنا بكون مبسوط قوى هناك وساعات بنخرج رحلات جميلة جدا مع الأطفال المعاقين، وأحيانا يكون معايا صحابى بس ممكن ألاقى بعضهم بيقول وإحنا مالنا)
سارة جميل (12 سنة) تحكى أنها ذات مرة وهى عائدة من المدرسة ضايقنى بعض الأولاد وبالصدفة كان أصحابها فى المدرسة متواجدين فدافعوا عنها، مضيفة
"كان ممكن يقولوا (إحنا مالنا) زى ما بسمع إن فيه ناس بيخافوا يدافعوا عن البنات إللى بتتعاكس وفى رأيى ده سلبية لازم نغيرها ".
أما هدى عبد الحميد (12 سنة) لها نظريتها الخاصة عن الشخص الذى يقول "وأنا مالى" فتصفه بأنه شخص غير متحمل للمسئولية تماما، مضيفة أن أختها الكبرى كانت تساعدها كثيرا فى المذاكرة رغم مشغولياتها، لذا فهى تعتبرها قدوتها وتتمنى أن يتعامل الجميع مع اخواته الصغار كذلك.
طبعا أصدقاؤنا ليسوا وحدهم، بل هناك الكثير مثلهم. تحملوا المسئولية سواء تجاه انفسهم أو تجاه عائلتهم أو جيرانهم ومجتمعهم. فالمسئولية أن تضع نفسك فى موضع الآخرين. وأن تحاول مساعدتهم طالما كنت قادرا على ذلك، وأن تتحمل نتائج تصرفاتك، فهل سنعلن من الآن تحملنا للمسئولية.
اليوم السابع يلتقى أطفالا يرفضون قول "إحنا مالنا"
الجمعة، 30 أكتوبر 2009 02:51 م
إيجابية الأطفال تجعلهم قادرين على تغيير المجتمع فى المستقبل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة