مظاهرة ضد إباحة البانجو فى كاليفورنيا

تجمع أمس، الأربعاء، العشرات من نشطاء المجتمع والقيادات الدينية فى مؤتمر صحفى بالمجلس التشريعى لولاية كاليفورنيا الأمريكية، احتجاجا على اعتزام الولاية إقرار تشريع يسمح بتداول وتعاطى مخدر الماريجوانا "البانجو" بالولاية.

وانضم إلى القيادات الدينية وقيادات المجتمع فى الاحتجاج تجار ومدمنون سابقون، رافضين التشريع الذى تقدم به أحد النواب بالمجلس التشريعى لكاليفورنيا لإباحة تعاطى وتداول الماريجوانا.

وكان توم أميانو، النائب الديمقراطى بمجلس ولاية كاليفورنيا عن سان فرانسيسكو، قد تقدم بمشروع القانون رقم 390 فى مجلس الولاية لإباحة تداول الماريجوانا كعلاج، بحيث تكون خاضعة للضرائب، وذلك بهدف المساعدة فى زيادة ميزانية الولاية وتقليل أعداد المساجين فى كاليفورنيا.

وقال الأسقف رون ألين، مؤسس ورئيس الائتلاف الدولى للأديان وأحد منظمى المؤتمر، فى بيان تلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه أمس، الأربعاء،: "أعرف من خبرة شخصية الدمار الذى يحدث لحياة الشخص والمجتمع نتيجة إساءة استعمال المخدرات، الذى بدأ بالماريجوانا".

وكشف منظمو المؤتمر الصحفى، ومن بينهم قيادات إسلامية ومسيحية، أن تكاليف الرعاية الصحية بسبب إدمان الكحول والتبغ فى كاليفورنيا وصلت إلى 19.9 بليون دولار فى 2005، فى حين جمعت الولاية 1.4 بليون دولار فقط من عوائد الضرائب على صناعة التبغ والكحول، وهو ما يشير إلى أن هذا سيكون نفس التوجه فى حال إباحة الماريجوانا.

هذا وقال جون ريدمان، المدير التنفيذى لمنظمة "سكان كاليفورنيا من أجل شباب من دون مخدرات": "علينا مسئولية حمية شبابنا ومجتمعاتنا من مخدر آخر مسبب للإدمان والسرطان".

ويأتى هذا الاعتراض على السماح بتداول الماريجوانا وسط تقارير وتصريحات من مسئولين أمريكيين تشير إلى عزم وزارة العدل الأمريكية تخفيف تنفيذ القوانين الفيدرالية لمكافحة الماريجوانا، من خلال عدم ملاحقة الأشخاص الذين يشترون أو يبيعون كميات صغيرة من المخدر، بما يتوافق مع قوانين ولاياتهم الخاصة باستخدام الماريجوانا للأغراض الطبية.

وأظهر استطلاع للرأى أعلنته مؤسسة "جالوب الأمريكية" الشهر الجارى ارتفاعا ملحوظا خلال السنوات الماضية فى نسبة الأمريكيين المؤيدين لإباحة الماريجوانا، حيث أيدها 44 بالمائة من الأمريكيين، فى حين يعارضه 54 بالمائة من الأمريكيين.