فصل جديد من فصول المواجهة الأزلية بين الإنسان والحيوان، تشهده العاصمة السويدية، كما تقول مجلة "الاكسبرس" الفرنسية، حيث تتعرض ستوكهولم لهجوم من الأرانب التى تنتشر بصورة كبيرة فيها. وهو ما واجهته المدينة بحرق الهياكل العظمية للأرانب لإنتاج الطاقة بتكلفة أقل.
يقول تومى توفينجر، المسئول عن مكافحة الحيوانات الضالة فى ستوكهولم: "إننا نقتل كل عام آلافاً من الأرانب. ففى وسط ستوكهولم، يمثل عدد الأرانب الضخم كارثة حقيقية بالنسبة لنا".
وبالتالى، كما تشير "الاكسبرس"، فإن حرق هياكل الأرانب وتحويلها إلى وقود لتدفئة المنازل لا تشكل فقط وسيلة تساعد على تخلص المدينة من هؤلاء "الغزاة الصغار"، بل هى أيضا وسيلة لتوفير الطاقة.
غير أن هذه الطريقة أثارت بلا شك استياء منظمات الدفاع عن الأرانب التى ترى أن هناك العديد من الطرق الأخرى لوضع حد لانتشار الأرانب فى وسط المدينة، غير هذه الطريقة العنيفة. كما أثار هذا الأمر سخط الكثير من الأشخاص على شبكة الإنترنت، حيث جاءت تعليقات عديدة على المدونات تعرب عن الغضب حيال هذا التصرف، مثل تعليق إحدى الفرنسيات التى تقول: "بلدى توفر منزلا دافئا للأرنب وليس العكس!!".
وتضيف المجلة فى لهجة لا تخلو من التهكم أن حجم الزوبعة التى خلقتها هذه المسألة قد لا يتناسب وكمية الطاقة التى أنتجتها، لأنه فى عام 2008 لم تحرق مدينة ستوكهولم سوى 6000 أرنب، لم ينتجوا سوى كمية ضئيلة جدا من الطاقة!
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
ستوكهولم تحرق الأرانب للحصول على وقود لتدفئة المنازل
الخميس، 29 أكتوبر 2009 02:37 م