تابعت صحيفة الجارديان البريطانية الجدل الذى أحدثه الإعلان عن زيارة نجمة البوب الأمريكية بيونسيه للقاهرة، والانتقادات التى وجهها المحافظون من المسلمين والمسيحيين لهذه المطربة، لافتة إلى أن هذه الزيارة أجمعت هذين الطرفين على أمر واحد، فى واقعة نادراً ما تحدث.
وقال الكاتب خالد دياب فى تعليقه على هذا الأمر، ساخراً، إن الدهشة أصابته عندما علم أن زيارة بيونسيه ما هى إلا جزء من خطة نظام مبارك "الماكرة" لإفساد المجتمع، مشيراً إلى تعليق جماعة الإخوان المسلمين الذى جاء على لسان أحد أعضائها وقال فيه "إن الحكومة تسعى لجعل الشعب ينغمس فى الإثم والفجور للتستر على الجرائم الأخرى التى ترتكب ضده".
ويمضى الكاتب فى القول إنه على الرغم من أن المحافظين من المسلمين والمسيحيين مقتنعون بأنهم منتمون إلى عالمين متباعدين، إلا أنهما وجدا أرضية مشتركة عندما تعلق الأمر ببيونسيه.
وينقل تعليق أحد المواقع المسيحية المتشددة على مطربة البوب والذى يصفها بأنها "ليست مسيحية بل هى شيطانة وتخدم الشيطان".
فى حين أن حركة مسيحية أخرى أكثر اعتدالاً تهدف إلى "الوصول إلى الشباب والبالغين الصغار وإنقاذهم"، تقول إن بيونسيه تمثل نموذجاً سيئاً للشباب الذى يسهل التأثير عليه، "فالفتيات الصغيرات اللاتى ينظرن إلى بيونسيه سيعتقدن أنه من المقبول الذهاب إلى الكنيسة يوم الأحد للعبادة، ثم الرقص بهذه الطريقة المثيرة فى اليوم التالى".
ويوضح الكاتب رأيه فى هذا الأمر قائلاً إنه شخصياً يعترض على زيارة بيونسيه لمصر، ليس لشىء سوى أنها لا تستحق كل هذا الجدل من ناحية الجدارة الفنية، كما يقول إن الحفل الضخم الذى ستقيمه فى القاهرة سيظهر بشكل صارخ الهوة الهائلة بين من يملكون ومن لا يملكون فى مصر..
ففى بلد لا تزال فيه الأجور متدنية، ويضطر كثير من المصريين إلى الاعتماد على مهن الشارع للعيش،فكيف يمكن للشعب أن يكون رد فعله على الأخبار التى تقول إن سعر تذاكر الحفل تصل إلى 400 دولار؟!
ويرى دياب أنه لو كانت الحكومة تريد إفساد الناس كما يقول الإخوان المسلمين، فإن هناك طرقا أسهل وأرخص من حفل بيونسيه الذى سيقام فى شرم الشيخ على بعد أميال من مركز أغلب الشعب المصرى، منها الرقص الشرقى الذى تعود أصوله إلى الفراعنة.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
