«الجمال» التجارة الرئيسية.. والنباتات الطبية أشهر منتجاتهم.. وصناعة الجلود مهنة نسائهم

الخميس، 29 أكتوبر 2009 06:52 م
«الجمال» التجارة الرئيسية.. والنباتات الطبية أشهر منتجاتهم.. وصناعة الجلود مهنة نسائهم الجمال أساس الحياة فى حلايب وشلاتين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مميزون فى كل شىء حتى فى تجارتهم وصناعتهم والتى تعبر عن بيئة سكان منطقة مثلث حلايب وشلاتين المسيطرين على تجارة الجمال ما بين مصر والسودان، بالإضافة إلى اعتمادهم اليومى على رعى الأغنام المنتشرة فى قراهم إلى جانب الصيد الذى يفرضه عليهم وجود البحر الأحمر خلفهم بطول سواحله من برانيس شمالاً حتى حدربة جنوباً، إضافة إلى حركة التجارة البينية بينهم وبين السودان والتى تعتبر المورد الأساسى لجميع احتياجاتهم اليومية.

رحلة «دبوكة الجمال» والتى تطلق على حملة 100 جمل تبدأ من السودان إلى الشلاتين عبر منافذ حدربة وفناد وسوهين لتدخل إلى الحجر الصحى ليتم فحصها جيداً ثم يتم الإفراج عنها لتدخل دائرة البيع والشراء بعد حصولها على البطاقة الخاصة بها والتى تكون بمثابة شهادة صحية للجمل تسلم للتاجر الذى يشتريه ومنه إلى المزرعة فى حالة تربيته أو للمجزر فى حالة ذبحه.

جميع العمال العاملين فى تجارة الجمال وتحميلها منV عرب الرشايدة المتوارثين هذه المهنة على الحدود كما يقول سليم صويلح من أقدم عرب الرشايدة الذين يعملون فى الجمال، لافتا إلى أن البيع والشراء يوم عسل ويوم بصل ولكن الأسعار مناسبة.

وتعتبر النباتات الطبية من أهم منتجات المنطقة وفى مقدمتها شجر اليادانيد وهو شجر له رائحة وتصنع منه العطور ويستخدم لعلاج المغص ومسكن للآلام الأسنان إلى جانب «الحلف بر» الذى يستخدم لعلاج أمراض الصدر والسخونة بعد نقعه فى الماء، وورق الأراك لعلاج الكلى، واللالوب أو الهجليج وهو نوع من التمر لعلاج السكر.

صناعة الجلود أيضاً تعتبر من الصناعات الأساسية التى يعتمد عليها العديد من السكان فى الصناعة والتجارة، وهى صناعة ذاتية كما يقول المعلم أبوالحسن أحمد دكرورى، لافتاً إلى أنها صناعة متوارثة بين بنات المنطقة وسيداتها، وهى صناعة «بكر» تعتمد على المشغولات اليدوية دون أى أدوات.

أما التبادل التجارى عبر منافذ مصر والسودان فهو أهم أوجه الأنشطة التجارة فى مدينة الشلاتين حيث تأتى الشاحنات السودانية محملة بالبضائع مثل الكركديه والسمسم والحنة والبلح لتفرغ حمولتها وتشترى المنتجات المصرية، وفى مقدمتها الأجهزة الكهربائية والبلاستيك والحلويات، ولهذا معظم سكان المنطقة يعملون فى هذه الحرفة.

الصيد غزير على طول الساحل الممتد بين حلايب وشلاتين والذى يصل طوله إلى 170 كيلو مترا ويعتمد عليه العديد من السكان الأصليين الذين أصبحوا صيادين مهرة حاليا يصدرون الأسماك إلى السودان من جانب وإلى مرسى علم والقصير من الجانب الآخر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة