بعد شهر على موافقة البرلمان المحلى على قانون يعاقب الزنى بالجلد أو حتى بالإعدام رجما تعرض النص لانتقادات شديدة فى إقليم أتشيه، معقل الإسلاميين المتدينين فى إندونيسيا.
والقانون الجديد صارم جدًّا، ويُطبق على الجرائم المخالفة لمبادئ الإسلام، حيث إنه إضافة إلى الزنى يعاقب اغتصاب قاصر بـ 400 جلدة، والعلاقة الجنسية بين راشدين غير متزوجين بـ100 جلدة، واللواط بـ100 جلدة، وألعاب الميسر بـ60 جلدة.
وقالت منظمة هيومن رايتش ووتش ومقرها واشنطن "إن الرجم والجلد يصنفان من أعمال التعذيب مهما كانت الظروف"، إلا أن شخصيات عدة وبعض الصحفيين قللوا من شأن القانون، لأنه يعد معركة نفوذ بالنسبة إلى البرلمان المحلى المنتهية ولايته الذى كانت الأحزاب الإسلامية نافذة فيه.
وقال رئيس البرلمان الأندونيسى حسبى عبد الله إن "معظم" النواب الجدد يعارضون العقاب الجسدى ويطالبون بمراجعة القانون.
ولإقليم أتشيه الذى يقدر عدد سكانه بأربعة ملايين وضع خاص، فبعد انتهاء النزاع الطويل مع المتمردين الانفصاليين سمحت جاكرتا تدريجيا للإقليم بتطبيق الشريعة، خصوصا ارتداء الحجاب وإنشاء "شرطة دينية".
قانون رجم "الزانى" يثير جدلا فى إندونيسيا
الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009 12:33 م