قالت داليا مجاهد، عضو المجلس الاستشارى للأديان التابع للبيت الأبيض، إنها خدعت بشأن طبيعة برنامج حوارى إسلامى بريطانى شاركت فيه مؤخرا، لأن ضيفته كانت ممثلة لحزب التحرير الذى تتهمه الخارجية الأمريكية بالعداء للسامية والغرب.
وكانت الدكتورة مجاهد، وهى مصرية أمريكية، ومحللة مرموقة بمركز الدراسات الإسلامية بمؤسسة جالوب الأمريكية المتخصصة فى قياس توجهات الرأى العام، قد شاركت فى 8 أكتوبر بمداخلة هاتفية، فى برنامج "مأزق المسلمة" الذى تبثه شبكة "إسلام تشانل" البريطانية، وتقدمه ابتهال إسماعيل، التى يُعتقد أنها عضو بالحزب، كما استضاف البرنامج ضمن الحلقة أيضا الممثلة الإعلامية للمرأة بحزب التحرير، نازرين نواز.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فى تقرير لها السبت، نقلت عن مجاهد، قولها الجمعة إنها لم تكن تعرف بانتماء نواز، حتى تم تقديمها على الهواء مباشرة، وإنها علمت لاحقا بارتباط ابتهال إسماعيل بحزب التحرير.
وقالت الصحيفة إنه "على مدار 45 دقيقة من زمن البرنامج، أدانت إسماعيل ونواز، ومشاركون آخرون عبر الهاتف، الديمقراطية بدرجات متفاوتة وأشادوا بالشريعة الإسلامية، وطالبوا بعودة الخلافة الإسلامية".
وقالت مجاهد، وهى عضو من بين 25 ممثلا يقدمون خدمة استشارية تطوعية للبيت الأبيض بشأن الأديان، إنها ما كانت لتوافق على المداخلة لو علمت مسبقا بانتماء المقدمة والضيفة الأخرى، وإنها تعتقد بأن إسماعيل "ضللتنا" لتسجيل نقاط دعائية لصالح حركة إيديولوجية، على حد قولها، وقالت مجاهد: "لست نادمة على أى شىء قلته، ندمى على أننى واصلت الحديث إلى البرنامج".
وكان حزب التحرير، الذى تأسس على يد الشيخ تقى الدين النبهانى فى القدس عام 1953، قد عقد أول مؤتمر له فى الولايات المتحدة فى يوليو 2009 تحت عنوان: "مؤتمر الخلافة" أحيا فيه ذكرى سقوط الخلافة الإسلامية.
ويؤكد الحزب أنه "لا يعمل فى الغرب لتغيير نظام الحكومة، لكنه يعمل لحماية الصورة الإيجابية للإسلام أمام المجتمع الغربى، وللدخول فى حوار مع المفكرين وصناع السياسات والأكاديميين الغربيين".
ووضعت الخارجية الأمريكية حزب التحرير ضمن أحدث تقاريرها السنوية عن الإرهاب فى العالم. وقالت الخارجية فى تقريرها إنه رغم عدم وجود دليل على أن حزب التحرير ارتكب أعمال إرهاب دولى، لكنه يدعو المسلمين بشكل علنى إلى السفر إلى العراق وأفغانستان والقتال ضد القوات الأجنبية.
داليا مجاهد عضو المجلس الاستشارى للأديان التابع للبيت الأبيض
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة