إيمان عبد المحسن، سيدة عاملة، تخرجت فى كلية الإعلام عام 1981، أحبت أن يكون لها بصمة حقيقية فى تنمية المجتمع وتثقيفه، فالتحقت بالعلاقات الثقافية الخارجية فى وزارة الثقافة، ظل هناك أمل يراودها فى عمل تثقيفى بشكل أكبر تستفيد منه شريحة أكبر من الناس، وبدأ الحلم يتحقق عام 2002 عندما صدر قرار ترقيتها لتشغل منصب مدير فى مكتبة طلعت حرب بمنطقة زينهم، هذا الحى الفقير المهتم بلقمة العيش فكيف يمكن جذبه إلى المكتبة، وكان هذا اختبار حقيقى لقدراتها.
كيف استقبلْتِى قرار نقلك إلى مكتبة حى زينهم؟
عندما تم نقلى إلى مكتبة طلعت حرب توقع من حولى أن هذا سيكون بمثابة صدمة لى، وحلمى خالف هذه التوقعات، فإن العمل وسط أناس لا يهتمون بالاطلاع ومفتقدين لأى محور من محاور الجذب للتثقيف كان تحدى لقدراتى فى تحقيق هدفى، وكان الحافز لى فى العمل.
متى تم تطوير المكتبة ؟
تم التطوير عام 2005 وقد كان ذلك متواكبا مع التطوير الذى لحق بالمنطقة وخروجها من حيز العشوائيات، إلى منطقة منظمة تتمتع بكثير من المرافق العامة.
كيف تم تفعيل التواصل بين المركز وأبناء الحى؟
أصبحت المكتبة بعد التطوير مركز إبداع لأطفال المنطقة وشبابها، وذلك من خلال الأنشطة التى جذبتهم مثل الأنشطة الفنية، حيث كون المركز كورالا من 60 طفل بداية من سن 6 سنوات حتى 20 عاما، وإن كان العمل الثقافى مردودة بطىء، إلا أن الأهالى بدءوا فى المشاركة فى نشاطات المركز، من خلال استمارة استطلاع يملؤها المستفيد المتردد على المركز، يكون هناك تواصل بيننا وبينهم حيث يكتب فيها رأيه فى الخدمات المقدمة والكتب التى تحويها المكتبة.
ما مدى مساندة صندوق التنمية الثقافية للمركز؟
المركز يعد المكتبة الوحيدة التى تنتمى لصندوق التنمية الثقافية، وهو لديه رؤية مستقبلية فى دعم هذا الإطار التثقيفى، فلا يبخل بأى دعم يفعل من نشاط المركز، وذلك واضح فى خطة التطوير التى حدثت عام 2005 وتم إقامة قاعة معارض للفنون التشكيلية، وأخرى للسينما، بالإضافة إلى قاعة للورش الفنية، قاعة إطلاع للأطفال من سن 15:5 سنة تضم أكثر من عشرة آلاف عنوان من أحدث إصدارات الأطفال، بالإضافة إلى المجسمات، وهناك قاعة اطلاع الشباب وتحتوى على أكثر من 15 ألف كتاب فى مختلف فروع المعرفة، كما يوجد قاعة الكتاب الإلكترونى التى تشمل على 12 جهاز كمبيوتر تتيح الاطلاع على كل المواقع، وهناك5 أجهزة مزودة ببرامج خاصة للمكفوفين و 4 أجهزة فيديو و DVD للبرامج السمعية والبصرية إلى جانب فصل تعليمى لمحو الأمية.
ما أكثر الندوات التى حازت على إقبال الجمهور؟
ندوة عن أوبئة العصر التى استضافت الدكتور عبد الهادى مصباح، أستاذ المناعة، والكاتب محمد بركة، وناقشت أخطار أنفلونزا الخنازير وغيرها من الأمراض التى تحدق بالإنسان المصرى، وندوة أخرى ناقشت كتابا عن المخ، وما إذا كان ذكرا أم أنثى وإلى أى مدى يتأثر تفكير الإنسان بنوع جنسه، واستضاف المركز مؤلفا الكتاب الدكتور عمرو شريف أستاذ الجراحة بكلية الطب بجامعة عين شمس، وكذلك الدكتور نبيل كامل خبير التنمية البشرية، وهناك ندوة أقيمت حول كتاب قطيعة مع مؤلفه الكاتب الصحفى شريف عارف.
هل توجد خطة لتقديم خدمات لذوى الاحتياجات الخاصة؟
يوجد بمنطقة زينهم 4 مدارس تربية فكرية ومدرستين للصم والبكم وواحدة للإعاقة الحركية، ومن خلال هذا المسح لأنماط المدارس المختلفة التى تعنى بذوى الاحتياجات الخاصة تم استقبال هؤلاء الأطفال وتنظيم ورش تعليمية تنمى مهاراتهم وتعليمهم " صنعة" تفيدهم فى حياتهم، ويتم ذلك عن طريق أساتذة متخصصين فى التربية للأطفال المعاقين.
هل هناك رعاية متميزة للمكفوفين ؟
هناك 5 أجهزة كمبيوتر تخدم المكفوفين هنا بها البرنامج "الناطق الآلى"، ولكن لا تستثمر بالشكل الأمثل لاحتياج الكفيف لمرافق يصحبه إلى المركز ويعود به إلى المنزل مرة أخرى، وأتوجه بدعوة جميع الجهات التى تقدم خدمات للمكفوفين أن نتشارك معا فى تقديم خدمة متميزة للمكفوف.
هل حصد المركز أى جوائز تتويجا لنشاطه المتميز؟
حصل المركز على شهادات تقدير ضمن المكتبات النموذجية على مستوى محافظة القاهرة، وتلك الجائزة يحصدها المركز سنويا منذ عام 2002 حتى عامنا هذا، باستثناء العام الذى شهد التطوير، إضافة إلى اختيار المركز عام 2008، لإقامة حفل ختام مهرجان القراءة للجميع به.
ما طموحاتكم لتطوير المركز؟
أتمنى أن يكون هناك إنتاج مسرحى متميز باسم المركز، ابتداء من تأليف النص والإخراج المسرحى والديكور وغير ذلك، مما يستلزمه العرض المسرحى.
مديرة مكتبة طلعت حرب: جعلتُ تثقيف المجتمع مهمتى
الخميس، 22 أكتوبر 2009 09:09 م
إيمان عبد المحسن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة