جاءت جولة الوزير فاروق حسنى بشأن اليونسكو صورة مكررة وطبق الأصل مما يحدث لنا فى المنتديات والمناسبات الدولية! فلقد اعتدنا الإخفاق دائماً بل أدمناه! وما صفر المونديال ببعيد علينا ولكننا لا نتعلم من أخطائنا ولا نرى بأبصارنا أبعد من مكان وقع أقدامنا، ونظل سائرين بمنطق الاستسهال والاستعباط ولا نفيق من سباتنا إلا بعد أن تقع الفاس فى الراس، ثم بعد ذلك نظل نندب حظنا ونلطم الخدود ونشق الجيوب ونعلق شماعة خيبتنا التقيلة على غيرنا ونظل نبكى على اللبن المسكوب حتى تأتى مناسبة أخرى تلهينا وتنسينا ما فات، غير عابئين بما خسرناه من جوانب معنوية ومادية.
فالمعنوية حدث عنها ولا حرج لأنه ليس لدينا حكومة تحس وتعى وتقدر مدى الحرج والخسارة التى تلحق بنا وتشوه صورتنا أمام المجتمع الدولى حيث إنه لا يعنيها شىء من هذا ولكن كل الذى يعنيها أن تثبت مقاعدها على الكراسى وتشوف مصالحها من خلال صفقات البيزنس وإقامة الفيلات والقصور فى المنتجعات على أملاك الدولة حتى وصل الأمر برئيس وزرائنا الهمام إلى أن يخصص مئات الأفدنة لإقامة ما يسمى بجامعة النيل التى تكلفت المليارات من أموال وميزانية وزارة الاتصالات منذ أن كان وزيرها يرتب وظيفة له بعد خروجه من الوزارة بعد زمن طال أو قصر، ولا غرو، فهى تكية ليس لها صاحب يغرف منها ووزراؤه كيفما يشاءون ولا أحد يحاسبهم أو يقول لهم تلت التلاتة كام لأن كله بيشيل كله على قفا الشعب المسكين المطحون الذى لا يجد قوت يومه ويطلع عين أبو اللى خلفوه من أجل الحصول على رغيف عيش مدعم حتى وإن كان مطعما بالسمامير ونشارة الخشب والسوس، ولا نذهب بعيدا عن هذا التسيب إلا وتذكرنا أن خيبة صفر المونديال قد صرف عليها الملايين ولم يحاسب أحد، وكذا معركة أخونا فاروق بك حسنى التى صرف عليها ملايين أكثر، لزوم السفريات والوفود المرافقة «والسرمحة» بطائرات الدولة بين مختلف دول العالم غربه وشرقه للتسويق لسيادة البيه عبده مشتاق الذى لم يجد من هذا لا بلح الشام ولا عنب اليمن أو عاد بخف واحد لا بخفى حنين كما يقول المثل الشائع وهزمته امرأة تدعى إيرينا يوكوڤا من بلد على قد حالها وهى بلغاريا! حيث استطاعت أن تنفذ وبمهارة خطة مدروسة على مدى المراحل الخمس لتفوز فى النهاية على صاحبنا الذى صدع رؤوسنا هو ومرافقوه وبطانته بالطنطنة من أول جولة! ولك الله يا مصر فيمن يتشدقون من حكامك بنغمات زائفة مثل الريادة والسيادة والعلاقات الدولية وتسبيك البامية وطشة الملوخية!!د
لمعلوماتك...
>> 4 عدد الأصوات التى كانت الفارق بين ما حصل عليه حسنى ومنافسته البلغارية
محمد العشرى يكتب: حين فشل فاروق حسنى فى اليونسكو.. أدركنا أننا ناجحون تماما فى سياسة الاستهبال والاستعباط
الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009 02:50 م