جلال أمين: جمال مبارك يجب أن يستحى من خوض الانتخابات

الأحد، 18 أكتوبر 2009 08:02 م
جلال أمين: جمال مبارك يجب أن يستحى من خوض الانتخابات المفكر الاقتصادى جلال أمين
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى لقاء مفتوح مع قرائه بمكتبة بدرخان بالهرم أمس السبت، تحدث الدكتور جلال أمين المفكر الاقتصادى فى موضوعات مختلفة، قاده إليها القراء الذين امتلأت المكتبة بهم.

افتتح حديثه قائلا: فى كتابى "مصر والمصريين فى عهد مبارك" حاولت أن ألمس بعض أسباب الحراك الاجتماعى الحادث فى المجتمع المصري، فحركات الاحتجاج والمعارضة أصبحت لافتة للنظر، وصحف المعارضة ترفع صوتها ومع ذلك تأثيرها غير ملموس و كأن الحكومة لا تسمع.

وأضاف: لا بد أن يكون "الإصلاح الإقتصادى" هو الخطوة الأساسية فى الإصلاح السياسى الشامل، ومجموعة محمود محيى الدين وزير الاستثمار مؤمنة بمبادئ نظرية فاشلة تقول: أحسن طريقة لرفع مستوى الفقراء هو أن يستفيد الأغنياء، وهم غير مستعدين لسماع آراء أخرى، ولا أعتقد أن الإصلاح سيحدث طالما ظلت مجموعة أحمد نظيف متربعة على العرش، فالإصلاح فى نظرهم هو القدرة على جذب المستثمر الأجنبى بسرعة، وهى سياسة مقصودة تتلقى أوامرها من واشنطن، و يوضع فى القاهرة من هم قادرون على فهمها وتنفيذها.

واستكمل: "الوزراء لهم مصلحة شخصية لأنهم وزراء بيزنس وهو ما لم يحدث فى تاريخ مصر إلا الآن"، ودلل قائلا: "فى عام 1952 كان الوزير يقال من منصبه لو تبين أن له قريبا يعمل فى مجال وزارته، فقد كانت فضيحة كبرى أن يستفيد الوزير من عمله، أما الآن فلدينا وزير سياحة يمتلك شركات سياحة ووزير نقل لديه استثمارات فى نفس المجال".

وأشار إلى رفضه مصطلح "التوريث"، وقال: "لا بد أن يستبدل بعبارة "نحن ضد ترشيح ابن الرئيس"، وعلى جمال مبارك أن يستحى من الحديث عن التوريث أو خوض انتخابات الرئاسة، فكل السلطات مركزة فى يده، فلا يصح أن يرشح نفسه حتى ولو من باب الحياء، وأشار إلى أن أصحاب المصلحة الحقيقية فى ما يسمى بالتوريث ليس "جمال" وحده.

ورداً على سؤال اليوم السابع حول موقفه من التطبيع الثقافى مع إسرائيل قال: أنا ضد التطبيع الثقافى مع إسرائيل، لأنه الورقة الوحيدة التى تملكها الدول العربية مثلما قال سلامة أحمد سلامة، فالتطبيع الثقافى عقبة كبيرة ضد تسويق السلع الإسرائيلية، كما أن دعوة فاروق حسنى للموسيقار بارونبويم كانت خطوة سيئة جدا، والوزير استخدم الدولة كلها ومثقفيها لخدمة مصالحه الشخصية فى انتخابات اليونسكو ومع ذلك سقط.

وأضاف: "بالفعل حدث جزء من التطبيع الاقتصادى مع إسرائيل، والكويز أسوأ ما فعلته حكومة نظيف بعد أربعة شهور من مجيئها، وهو ما يعنى أنها جاءت بأجندة محددة، وحاولت الحكومة أن تطبخ المسألة بدرجة كبيرة حتى لا يلاحظ أحد".

واستأنف: السادات لم يكن شجاعاً رغم كل النياشين التى كان يرتديها، فعندما قامت انتفاضة 1977 هرب إلى أسوان، وكان السلام مع إسرائيل وسيلة للضغط عليه، وقد هددته الدول الكبرى بعد حدوث تلك الانتفاضة بما يعنى أنك إذا لم تستجب لمطالبنا، فنحن قادرون على إسقاطك.

واختتم حديثه قائلا: "أنا متفائل بالمستقبل وإذا نظرت إلى مرحلة تاريخية طويلة فستجد مصر فى صعود وهبوط، رغم أن المرحلة التى نعيشها طال أمدها إلا أن المستقبل مبشر.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة