"سياحة الطلاق" فكرة هندية لإنقاذ حياتك الزوجية

السبت، 17 أكتوبر 2009 03:37 م
"سياحة الطلاق" فكرة هندية لإنقاذ حياتك الزوجية هل تصلح سياحة الطلاق العلاقة بين المتخاصمين؟
كتبت سارة عزو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقدمت وكالة سياحة هندية بفكرة، هدفها هو إنقاذ الزيجات المتصدعة، حيث أطلقت برنامجاً لمساعدة الأزواج الذين يقدمون على الطلاق للتراجع عن هذه الفكرة، وذلك من خلال الذهاب فى إجازة سياحية يرافقهما فيها مستشار للعلاقات الزوجية والعاطفية.

"سياحة الطلاق" تقوم على قيام الشريكين بجولة سياحية لم يحظوا بمثيل لها من قبل، ويقوم بدفع تكاليفها الأهل، حيث لا يميل كلا الزوجين المتخاصمين فى صرف المال على بعضهم بعضا، لذلك تقوم عائلتهما بدفع تكاليف الجولة السياحية إنقاذا لكيان هذا البيت، وأملاً فى بدء حياة جديدة بدون خلافات.

من ناحية أخرى، تباينت آراء الزوجات والأزواج بشأن الفكرة، تقول سالى على (34 سنة) :"لو الحياة مستحيلة مفيش حاجة هترجعهم عن قرارهم"، أما ليلى السيد (47 سنه) فتقول: "مكنش حد غلب ولا راح ولا جه ولا اتشحطط فى محاكم".

أحمد سمير (38 سنه) يقول "مش كل حاجة هتتعمل بره هنقلدها إحنا خاصة لو لها علاقة بالجو الأسرى"، ويضيف مصطفى إبراهيم (42 سنه) "مش الجولة السياحية هى إللى ممكن تخلى الواحد يتراجع عن أخذ قرار مصيرى زى ده"، وعلى العكس رحبت سلوى هاشم (29 سنة) بالفكرة قائلة:
"دى حاجة ممكن تساعد الزوجين على التفاهم من جديد، فلما لا تقوم بها شركات السياحة فى مصر".

وعن إمكانية تطبيق الفكرة فى مصر، تقول الدكتورة أميرة بدران مستشارة العلاقات الزوجية والعاطفية إن فكرة سياحة الطلاق لن تتماشى مع مجتمعنا الشرقى وعاداته الأسرية، فالزوجة الأم لن تستطيع أن تتخلى عن أولادها لتذهب مع زوجها بمفردهما فى سياحة لتجديد عهد الزواج، وإن كانت فكرة سياحة الطلاق هذه صحية جداً، ومفيدة على المستوى العاطفى، ولكنها للأسف لن تلاقى القبول لدى المجتمع المصرى.

وأضافت بدران: "من الممكن أن تساهم سياحة الطلاق فى رأب الزيجات المتصدعة، ولكن ليست وحدها، فيجب بعدها أن يتقبل كل شخص الآخر، وأن تتغير الأفكار السلبية الموجودة لدى الطرفين تجاه كل منهما، فمن الأسباب المهمة التى تؤدى إلى الطلاق انحسار العلاقة بين الطرفين فى دائرة المسئوليات، والحقوق والواجبات، بالإضافة إلى روتين الحياة اليومى، وإهمال دائرتين مهمتين وهما الدائرة الإنسانية، ودائرة المحبة والود، والتى كانت من أهم الأشياء فى التعامل بينهم قبل الزواج، كما أن تعامل معظم الناس مع عقد الزواج وكأنه عقد ملكية يمتلك كل فرد فيه الآخر، سبب قوى من الممكن أن يؤدى إلى الطلاق".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة