"المرأة الجديدة" تعلن نتائج الإجهاض القصدى فى مصر

قالت الدكتورة هالة الدمنهورى، طبيبة أمراض النساء والتوليد لليوم السابع، إنه لابد من تحرير العقول فى تقديم الخدمات الصحية الحقيقة للنساء اللاتى يقدمن على الإجهاض القصدى، وتوسيع نطاق القانون ليشملهن.

تشير الدكتورة هالة إلى النساء اللاتى صدر لهن فتاوى دينية بالإجهاض لتعرضهن لمشكلات صحية جسيمة نتيجة الحمل بدون قصد، وعدم النظر للقضية بشكل دينى أو أخلاقى، وأخذ موقفا منهن.

يأتى هذا قبل يومين من إعلان "مؤسسة المرأة الجديدة" بدعم من مؤسسة "أيباس" المعنية بحقوق المرأة، نتائج بحث "محددات الإجهاض القصدى فى القاهرة"، التاسعة صباح الأحد المقبل 18 أكتوبر الحالى، فى فندق فلامنكو. خلال ورشة عمل تبدأ بمقدمة عن الإجهاض فى مصر والإجهاض غير الآمن، ثم ترصد تفاصيل البحث والدراسة التى تمت عن طريق عمل مناقشات ومقابلات مع النساء اللاتى مررن بتجربة الإجهاض القصدى، ومقابلات مع مقدمى خدمات الإجهاض.

وتأتى هذه الدراسة لسد الفجوة الموجودة فى الأبحاث المنهجية حول الإجهاض القصدى نتيجة وجود العديد من المعوقات المتمثلة فى حساسية الموضوع وسرية إجرائه. كانت أهم نتائج بحث "محددات الإجهاض القصدى فى القاهرة" إهمال الوحدات الصحية للمرأة كثيرا من وسائل التكنولوجيا الحديثة لمنع الحمل، لحماية النساء من الحمل بدون قصد، وتعرضهن لمواقف ومشكلات صحية جسيمة من جراء استخدام الوسائل التقليدية.

أشارت الدكتورة هالة أيضا إلى جهل كثير من السيدات للمعنى الحقيقى لصحتهن الإنجابية وكيفية حماية نفسها، مضيفة أنه توجد حالة من عدم الاحترام المتبادل بين النساء اللاتى يلجأن للإجهاض بقصد وبين الطبيب مقدم الخدمة فكلاهما ينظر للآخر نظرة سيئة.

يذكر أنه تزايد الاهتمام بصحة المرأة فى العقدين الأخيرين بسبب الجهود المبذولة على الصعيدين الدولى والمحلى، خاصة بعد انعقاد مؤتمر القاهرة الدولى للسكان فى سبتمبر 1994، وخلق حركة عالمية متطورة لدعم حق النساء فى إجراء إجهاض آمن.