العالم يجتمع للقضاء على الجوع

بدأت اليوم، الجمعة، فعاليات الاحتفال باليوم العالمى للتغذية، وناشد جاك ضيوف المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، زعماء العالم للتوصل إلى إجماعٍ واسع للقضاء على الجوع قضاءً تاماً وسريعاً خلال مؤتمر القمة العالمى للأمن الغذائى المقبل، المزمع انعقاده 16 نوفمبر ويستمر لمدة يومين.

ويعتبر "تحقيق الأمن الغذائى فى وقت الأزمات" الموضوع المحورى ليوم الأغذية العالمى هذا العام فى جميع أنحاء العالم، وحث ضيوف زعماء العالم على زيادة حصة الزراعة فى المساعدة الإنمائية الرسمية إلى 17%، لتبلغ نفس مستواها السابق فى عام 1980، بعدما انخفضت إلى 5% فى الوقت الحالى.

وقال ضيوف، إن الأزمة الاقتصادية الراهنة قد دفعت 105 ملايين شخص إضافى إلى التعرض للجوع بشكل لم يسبق له مثيل تاريخى، وأن الأزمة جاءت فى وقت لا تزال فيه أسعار المنتجات الغذائية لدى بعض البلدان فى أعلى مستوياتها، مشيراً إلى سلع أساسية كالأرز والذرة الرفيعة.

وأكد ضيوف، أنه على البلدان الثرية المانحة ومؤسسات المساعدة أن تركز على انتهاج سياسات لمساعدة مليار نسمة ينقصهم ما يكفى من الغذاء فى العالم، مضيفاً أن نظام حوكمة الأمن الغذائى العالمى الحالى لا يتسم بالكفاءة بما يكفى لمعالجة الأزمة الغذائية الحالية أو مواجهة التحديات الجديدة فى المستقبل.

وقال البابا بنيديكت السادس عشر بابا الفاتيكان، فى البيان الذى ألقى نيابة عنه فى مراسم الاحتفال بيوم الأغذية العالمى بمقر منظمة "الفاو"، إن الوصول إلى الغذاء كان من حقوق الإنسان الأساسية سابقاً وأن مأساة الجوع لا يمكن وضع نهاية لها إلا بإزالة أسبابها الهيكلية، وبالاستثمار فى التنمية الزراعية لدى البلدان الفقيرة.