تكريم تركى لطالبتين مصريتين

يبدو أن رفض الاتحاد الأوروبى منذ عام 1999 لانضمام تركيا جعلها تعيد ترتيب أوراقها، وهو ما جاء فى مصلحة العرب ومصر بدرجة كبيرة. فنشطت جمعية للصداقة المصرية التركية التى دعمت، بالتعاون مع رجال أعمال أتراك، كلية الآداب جامعة الإسكندرية، بشكل عام وقسم اللغات الشرقية بشكل خاص.

ومولت جمعية الصداقة التركية سفر عشرات من الطلاب المصريين الدارسين للغة التركية لتعلم اللغة فى تركيا لثلاثة أشهر متصلة، كما وفرت للخريجين بل وللطلبة، فرص عمل.

التعاون بين جامعة الإسكندرية وجمعية الصداقة، أسفر أيضا عن ترتيب يوم ثقافى تركى شمل استعراضا للأزياء والرقصات والأغانى والأكلات الشعبية فى كلية الآداب، فضلا عن تبرع الجمعية بأجهزة تكييف لقاعات المحاضرات الخاصة بقسم اللغات الشرقية بكلية الآداب وتبرعت بتركيب زجاج مضاد للصوت.

الرعاية التركية قابلتها جهود كبيرة لعميد آداب الإسكندرية أ.د أشرف فراج، وأ.د سميرة عاشور رئيس قسم اللغات الشرقية، الأمر الذى أثمر عن احتلال طلبة جامعة الإسكندرية للمراكز الأولى على المستوى العالمى فى الأوليمبيات التركية وهى مسابقة تعليمية ثقافية أقيمت مؤخرا فى أنقرة، وفاز فيها الطلبة المصريون وكرمهم رئيس الوزراء التركى فى احتفال كبير. مع ملاحظة أن المسابقة شارك فيها متسابقون من 115 دولة ووصل إجمالى المتسابقين إلى 1500 متسابق فى مجالات: إلقاء الشعر التركى والغناء وكتابة المقال وغيرها.

وفازت طالبتان مصريتان فى المسابقة الدولية هم إيمان محمد أنور الطالبة بالفرقة الرابعة قسم اللغات الشرقية (ميدالية فضية) فى مجال إلقاء الشعر. والطالبة هبة محمد جابر الطالبة فى الفرقة الثانية قسم اللغات الشرقية (ميدالية برونزية) فى الغناء باللغة التركية. وحضر حفل الختام الرئيس التركى عبدالله جول.

الجمعية افتتحت كذلك مدرسة تركية فى القاهرة الجديدة مؤخرا. ويعقد بها فى نهاية الشهر الجارى لقاء بين خريجى قسم اللغات الشرقية بآداب الإسكندرية ورجال أعمال أتراك. كما ينظم الجانب التركى مؤتمرا عن سبل الإصلاح بمقر جامعة الدول العربية وهو المؤتمر الذى سيعقد من 19- 21 الشهر الجارى بالتعاون مع جامعة القاهرة وبحضور ممثلين عن جامعة الإسكندرية.

وتشارك كلية الآداب فى تنظيم مؤتمر بجامعة الدول العربية بالتعاون مع جمعية الصداقة التركية تحت عنوان: الإصلاح فى العالم الإسلامى وحوار الحضارات ويفتتح المؤتمر الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر، ويلقى د. محمد عمارة، ود. سليم العوا، ود. هدى درويش ولفيف من العلماء أوراقا بحثية، وذلك من 19 -21 أكتوبر الجارى.