على مدار الاثنى عشر عاماً الماضية، لم يغب ماجد عزمى عن رالى الفراعنة سواء كمتسابق أو مشارك فى التنظيم، فهو يعشق الصحراء بتضاريسها المختلفة، ويهرب إليها من زحام القاهرة وتلوث هوائها. يقول عزمى "صحراء مصر الغربية أجمل صحراء على مستوى العالم باعتراف أشهر 3 مصورين على مستوى العالم والذى تعرفت من خلالهم على الصحراء التى أعرفها "زى ظهر أيدى.
ظلت أمنيته الوحيدة خلال سنوات عمره الأولى أن يمتلك موتوسيكلاً ليطوف به العالم، كان انتحارياً منذ نعومة أظافره، حتى أطلقت عليه عائلته "جوجا كومندوز الانتحارى" وكان ينطلق بدراجته ويختفى عن الأنظار ولا يعود إلا وقد أصيب فى حادثة.
ومع الإلحاح المستمر، اضطر والديه إلى شراء الموتوسيكل الذى أدى إلى حوادث لا حصر لها، يهرب من جو القاهرة المزدحم إلى الصحراء ويعود بكسور فى كل أنحاء جسده ويعاود الكرة مرات ومرات.
طوال 9 سنوات، كان ماجد عزمى يدخر كل ما يحصل عليه من عمله فى مجال التصميم الداخلى استعداداً لمشاركة فى رالى الفراعنة، وكانت المشاركة الأولى له فى عام 1998 واحتل المركز الأول على كل المصريين المشاركين، إلا أنه كان مثاراً لسخرية الأجانب، حيث كان يشارك بموتوسيكل موديل 1984 بينما كانوا يقودون موتوسيكلات عام 1998.
"العالم كله باس تراب رجلينا ما عدا مصر" قالها ماجد عزمى مشيراً إلى كم الحوارات الصحفية والتليفزيونية التى أجريت معه خلال تلك الفترة، وتجاهل الإعلام المصرى للجوائز التى حققها لمصر.
لا يستطيع ماجد تحديد كم الحوادث التى لحقت به من جراء المشاركة فى رالى الفراعنة، إلا أنه فى إحدى المرات، هبط من أعلى أحد غرود الصحراء ارتفاعه يقترب من سبعة أدوار مما أصابه بكسر طولى فى عظام الفخذ وظل الطبيب على مدار 14 سنة، يجرى له مجموعة من العمليات لإصلاح ما أفسده، إلا أن ذلك لم يمنعه من المشاركة فى رالى الفراعنة 2001 أى بعد 3 سنوات فقط من الحادثة الأولى، إلا أن خسارته هذه المرة كانت أكثر فداحة، حيث أصيب بشرخ فى العمود الفقرى جعله ينضم إلى صفوف المنظمين.
بعد زواجه، بدأ الخوف يدب فى قلب عزمى وبدأ يفكر أكثر من مرة قبل أن يقفز من فوق جبل خاصة بعد إنجاب طفلته الأولى، وإن لم يفقد حماسته فى متابعة الفرق المصرية المشاركة فى الرالى "أول متسابق مصرى فى رالى الفراعنة كان رائد بدار، استلمت الراية من بعده لكنى لم أجد من أسلمها له، أنا بغلى لعدم وجود ممثل مصرى فى سباق موتوسيكلات الرالى".
"حلمى المشاركة فى بارى داكار فى فرنسا، أدفع 6 ملايين جنيه عشان أموت على موتوسيكل، ده فى حد ذاته إنجاز" قالها ماجد عزمى مؤكداً أن حب الرياضة الخطرة يجرى فى دمه، ويمثل له قمة التحدى "مفيش ميكانيكية شاطرين يصلحوا الموتوسيكلات فى مصر لكن فيه دكاترة شاطرين يصلحونا لما نتكسر".
لمعلوماتك:
إيهاب فاخر هو المتسابق المصرى الوحيد فى سباق موتوسيكلات رالى الفراعنة لهذا العام، حيث لم تمنعه إعاقته وبتر إحدى ساقيه من تمثيل مصر فى رالى الموتوسيكلات، إلا أنه خرج من السباق فى مرحلته الأولى بعد إصابته فى عظام الرسغ.
بعد إصابته بكسر فى عظام الفخذ وشرخ بالعمود الفقرى..
ماجد عزمى: أدفع 6 ملايين جنيه وأموت على موتوسيكل
الأحد، 11 أكتوبر 2009 04:29 م