دورات لتأهيل المقبلين على الزواج

الأحد، 11 أكتوبر 2009 07:30 م
 دورات لتأهيل المقبلين على الزواج دورات تدريبية لتأهيل المقبلين على الزواج
كتبت هالة بلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى محاولة جادة للتعريف بالزواج بشكل صحيح، بعيدا عن الموروثات الجامدة والمعلومات المتداولة بين الأفراد بشكل عشوائى وسطحى، لجأ بعض المتخصصين لتنظيم دورات لتأهيل المقبلين على الزواج تحت عنوان "دورات التأهيل للزواج".

وتهدف دورات الزواج إلى توضيح وشرح الأسس السليمة للزواج الصحيح، وإفهام الأفراد كيفية الحفاظ عليه مع توجيههم وإرشادهم إلى كثير من الأمور الحياتية والزوجية المهمة.
لم تنتشر هذه النوعية من الدورات التدريبية فى مصر إلا على نطاق ضيق، فى بعض الجمعيات الأهلية والكنائس، رغم انعقادها منذ عشرات السنين فى دول الغرب، وبعض الدول العربية.

الدكتور علاء مرسى المعالج النفسى واستشارى العلاقات الأسرية أحد الذين أقاموا هذه الدورات بالفعل يوضح الأسباب التى وراء انعقاد مثل هذه الدورات، قائلا:"إن غالبية الأفراد يتزوجون بدون هدف، ويأخذ شكل ارتباط للتزاوج والإنجاب وتأدية الرسالة الحياتية المفهومة للجميع.

لم تشكل كلمة الحب بمعناها الواعى أهمية مستقلة فى الإقدام على الزواج، فهناك فرق بين الحب الناضج الواعى الحقيقى والحب الواهم الذى يزعزع العلاقة ويهدمها أحيانا".

يواصل د. علاء قائلا: "هناك ما يزيد المشكلة تعقيدا وهو الأفكار المسيطرة فى ذهن كثير من الأزواج خاصة الفتيات، مما يصيب بعضهن بالذعر، ويجعلهم يتزوجون دون تدقيق فى الأمر أو وهم غير متزنين ومهيئين للاختيار السليم".

إن هذه الدورات محاولة لتحقيق معادلة كيف نجد ونختار ونبقى شريك الحياة، بل وكيف نكون صداقات ناجحة وعلاقات ليس الغرض منها شخصيا لكنها بغرض معرفة الآخر وفهمه جيدا للاستفادة منه والقدرة على التعامل معه، وأيضا للتعريف بالحب وأنواعه وكيفية إنمائه، وأهمية أن نفهم أنفسنا ونحدد رغباتنا، وبالتالى نحدد ما نرغبه فى شريك الحياة والذى يتواءم معنا، مع شرح معانى مهمة، مثل: العطاء وحدوده لإسعاد الطرف الآخر، والإحساس بالمسئولية، والتصالح مع النفس ومصارحتها، وكيفية التعامل مع المشكلات، مع التركيز على من هو الصح وليس ماهو الصح.

كما تبحث هذه الدورات معنى لغة التواصل بين الأفراد، حيث يعانى كثيرون من عدم القدرة على التواصل وإقامة حوار ناجح مع شريك الحياة، ويضرب لنا د. علاء مثلا هنا فيقول: "للتعبير عن ظلمة الحياة يمكن أن نجد ثلاث جمل مختلفة"
أيضا لا نستطيع إغفال دور العلاقة الحميمة بين الزوجين، وأهميتها فى إسعادهما معا، ورغم هذه الأهمية فإن هذه العلاقة يشوبها كثير من الخجل والإحباطات لعدم فهمها فهما صحيحا والتعامل معها بشكل لائق ومربح للطرفين.. لذلك يرى أنه من المهم تثقيف الناس جنسيا لاستطاعتهم إقامة علاقة زوجية سوية وصحيحة، فالحيوانات لا تمارس الجنس بشكل مباغت، فما بالنا بالإنسان الذى يجب أن يجتهد ليس لإسعاد نفسه فقط، لكن أيضا لإسعاد شريكه فى العلاقة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة