وشهد ركاب القطار البالغ عددهم 540 خلال فترة الـ9 ساعات مواقف عصيبة، وإصابة بعض الأطفال والنساء وكبار السن بحالات إغماء، ولم يتمكن أحد من إسعافهم لعدم توافر الإسعافات الأولية اللازمة، وأصيب البعض الآخر بحالة من الهياج العصبى والذعر.
تكدس الركاب فى العربتين الأولى والثانية للتفاهم مع قائد القطار خالد السيد، ورئيس القطار محمود عواد شاهين، وباءت جميع محاولاتهم بالفشل، بعد الاتصال بأكثر من جهة فنية وأمنية لإغاثة الركاب بالتزامن مع تعطل أجهزة التكييف داخل القطار وانتشار الفئران.
قصة تلك القطار يرويها أيمن ثابت أحد الركاب قائلا إن القطار رقم 930 المتجه من الإسكندرية للقاهرة والذى من المفترض أن يبدأ رحلته فى الثامنة والثلث من مساء السبت 10 أكتوبر من محطة سيدى جابر ليصل إلى القاهرة فى الحادية عشرة من مساء اليوم نفسه لم يتحرك إلا فى التاسعة والربع.
وتابع ثابت: "بعد أكثر من ساعة، تعطل الجرار فى منطقة أبيس، مما دفع رئيس القطار إلى إمداد القطار بجرار ثان ليتحرك فى تمام الساعة العاشرة والنصف مساء، إلا أنه لم يكد يصل إلى نقطة بلوك الخيرى إلا وتعطل الجرار الثانى الذى تم إمداده بجرار ثالث تحرك فى تمام الساعة الواحدة وخمس دقائق من صباح الأحد 11 أكتوبر".
واستكمل قائلا: "للمرة الثالثة يتعطل الجرار الثالث قبل محطة دمنهور بحوالى خمسة كيلومترات، وتم إمداده بجرار رابع ليصل إلى محطة دمنهور فى تمام الساعة الواحدة والربع صباحًا ليستأنف رحلته من دمنهور فى تمام الساعة الثانية والنصف بعد فصل الجرارات الثلاثة".
ولم يتبق سوى الجرار الرابع والأخير لاستكمال الرحلة حتى القاهرة، حيث وصل إلى محطة القاهرة فى تمام الساعة الخامسة وعشر دقائق صباح اليوم، ليكون بذلك قد قطع المسافة بين القاهرة والإسكندرية فى 9 ساعات كاملة.
حرر 41 راكبا من ركاب القطار 930 محضرا بالواقعة فور وصولهم إلى القاهرة تحت رقم 4/11 بتاريخ 11/10/2009 قسم شرطة محطة القاهرة، كما حرروا محضر إثبات حالة على متن القطار وقعه رئيس القطار قبل وصول القطار إلى محطته النهائية وجمعوا توقيعات أكثر من 150 راكبا.
