اكتشاف غرفة طعام "نيرون" المتحركة

الخميس، 01 أكتوبر 2009 10:45 ص
اكتشاف غرفة طعام "نيرون" المتحركة غرفة نيرون أثبتت براعة الرومانيين فى الهندسة منذ العصور القديمة
كتبت شيرى مرقص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بهو سوناتيو الذى تم اكتشافه، هو ما تبقى من القرن الأول، أحد بقايا جولدن بالاس، أو بلاط هيل، فى روما ، ويعتقد أنه الأهم كما وصفه المؤرخ سوتونيوس، حين كتب عن حياة القياصرة الرومان، فقال" غرفة المآدب كانت تدور على الدوام ليلا ونهارا فى تقليد لحركة الأجرام السماوية".

سقف غرفة الطعام الدائرية مصنوع من العاج، به رشاشات خفية، تسمح بانزلاق ماء الأمطار أو ماء ممزوج ببعض العطور، كانت تسقط على ضيوفه، فى محاولة منه لإمتاعهم، كما أنها بنيت على مساحة يبلغ قطرها أكثر من 50 قدما، وعرضها 13 قدما، وبها 4 دعامات واسعة تسمح بحركة الغرفة، حيث الآلات تحت الأرضية الخشبية للغرفة والتى تتحرك من خلال المياه، والتى أوضحت براعة الرومان فى الهندسة، والتى لم يعرف سرها حتى الآن،


ويعتقد الخبراء أن طول غرفة الطعام يمكن أن يصل إلى 60 مترا، ولكن الكشف حتى الآن أظهر الركائز الأساسية التى تدعم القاعة، وقطرها حوالى 4 أمتار، وكذلك السور المحيط بها، بلاط هيل سنترموس جزء من سبعة تلال ويعد أكثر الأجزاء القديمة من المدينة، وفقا للأساطير الرومانية، وكان هيل بمثابة موقع الكهف، والمعروفة باسم لوبيركال، والقصر واحد من مشروع قصور نيرون والأكثرها تطورا، وكان محاطا بالحدائق الخضراء، التى يقف أمام مدخلها تماثيل من البرونز للإمبراطور، يصل ارتفاع الواحد إلى120 قدما، كما تنتشر التماثيل الأخرى داخل القصر وعلى مدرجات المسرح، والحمامات، وعلى طول 50 ميلا من القناة الطويلة، كما وجد أيضا الحدائق والشلالات ، وحدائق الحيوان، أما قاعات القصر من الداخل فقد زينت بالأحجار النادرة والصدف.

نيرون كان الخامس والأخير من الأباطرة الرومان، المنحدرين من سلالة خوليو جلوديان وورث عرش ولقب قيصر من عمه كلوديوس، وحكم من 54 _ 68 ميلادى ، وكان اسمه مرادفا للانحلال، والقسوة الزائدة.

فى عام 64 م، تم تدمير ثلثى النمط الكلاسيكى اليونانى بروما فى حريق نيرون الشهير، الذى قام على إثره ببناء المدينة من جديد.. لكنه لم يتمتع بقاعاتها الجدارية، وأسقفها الذهبية المرصعة لوقت طويل، حيث اكتملت فى عام 68، وهو العام الذى أقدم فيه على الانتحار، بعد أن تأكد الكثير من الرومان فى أن إطلاق النار والدمار الذى تلاه كان بتدبير من الإمبراطور، الذى كان على بعد 56 كلم، فى قصره بـ" أنتيوم"، والذى ألقى باللائمة على المسيحيين فى ذلك الوقت، لكونهم طائفة الأقلية، بعدما حملوه مسئولية موت الرسولين بطرس وبولس، وفى السنة الأخيرة من حكمه للبلاد، حدث تمرد عظيم من الجحافل الأسبانية وحراسه الشخصيين والحرس الإمبراطورى، مما اضطره إلى الفرار، بعدها أعلن مجلس الشيوخ إنه انتحر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة