أكد الأطباء النفسيون فى اليمن أن هناك زيادة فى معدلات انتحار النساء، وأرجعوا الأسباب التقليدية إلى مرض الاكتئاب النفسى أو عدم التكيف مع الواقع ومتغيراته وتقلباته أو حالات اضطرابية سلوكية، وأن انفتاح المجتمع والفتاة على العالم عبر الكثير من الوسائط ووسائل الاتصال المختلفة كالإنترنت والفضائيات وغيرها، زاد من شعورها بالعيش على هامش الحياة، ودفع بالمختصين فى محاولتهم الإجابة على هذا السؤال الملح: لماذا تنتحر المرأة فى اليمن اليوم؟ وأرجعوا هذه الظاهرة إلى ثلاثة أسباب، أولها أن المرأة تشعر بغربتها و إحساسها بالتهميش.. بينما السبب الثاني، هو الضغوط الاجتماعية التى تسلط نحو المرأة من الاتجاهات المختلفة، وهى ضغوط تستمد من سلطة القرون الوسطى، وهى أسباب وضغوط ربما تكون انقرضت فى العالم العربى لكنها مازالت قائمة فى اليمن.
أما السبب الثالث فهو أن المرأة اليمنية المعاصرة لم تعد تقبل بوضعها كقطعة أثاث زائدة عن الحاجة أو وعاء لتفريغ الرغبات، فالمرأة العصرية فى اليمن وإن كانت تمثل نسباً مختلفة عن مثيلاتها فى العالمين العربى والغربى هى ابنة عصرها تعيش آمالها وإحباطاتها بقلق وتوتر حسب إيقاع الحياة المعاصرة اليوم، وتخوض معركة ضد غول الجهل والتخلف، حينا بالإصرار على تغيير العالم، وأحياناً أخرى على رفضه. ومع أن عدم الرضا بالواقع ومحاولة التمرد عليه بالدراسة والانخراط فى سوق العمل، يشكلان الضمانة الأولى وصمام الأمان الواقى والفاعل فى معركة الواقع الحياتى أمام الفتيات، إلا أن هذين الشكلين حين يجهضان "تتمرد" المرأة بالانتحار.
الاكتئاب يدفع بالنساء إلى الانتحار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة