بعد إعلان عمال غزل المحلة تشكيل نقابتهم المستقلة

العطار: النقابة المستقلة ترد على فشل الاتحاد

الإثنين، 05 يناير 2009 09:51 م
العطار: النقابة المستقلة ترد على فشل الاتحاد يتوقع العطار أن تضم النقابة نصف عمال الشركة
حوار أميرة ناجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أقل من شهر من قرار موظفى الضرائب العقارية عن إعلان نقابة مستقلة لهم، أعلن عدد من عمال شركة غزل المحلة بمدينة المحلة الكبرى عن عزمهم إنشاء نقابة مستقلة عن اتحاد العمال، يقولون إنها ترد على تقصير التنظيم النقابى الرسمى فى الدفاع عن حقوقهم.

عن الدوافع وراء هذه الخطوة، والعقبات التى قد تواجه تأسيسها، كان لنا الحوار التالى مع محمد العطار أحد القيادات العمالية بغزل المحلة.

لماذا نقابة مستقلة لعمال غزل المحلة فى هذا التوقيت؟
الهدف الأساسى من النقابة المستقلة لعمال الغزل والنسيج، هو الدفاع بشكل فعلى عن حقوق عمال الغزل وكل من يعملون فى شركات هذه الصناعة، بما يتفق مع صلاحيات القانون رقم 35 لسنة 1976، وجميع الاتفاقيات الدولية التى أبرمتها مصر مع منظمة العمل الدولية، التى أقرت بحق العمال فى تكوين نقابة مستقلة بمجرد وصولهم لنصاب قانونى قدره خمسون عاملاً فقط.

ولماذا لا يكتفى عمال غزل المحلة بتشكيلهم النقابى الحالى التابع لاتحاد عمال مصر؟
الاتحاد الرسمى لا يدافع عن حقوق العمال، ودوره انحصر فى التهليل والتصفيق لكل المسئولين وعلى رأسهم وزيرة القوى العاملة، سواء كان ذلك فى صالح العمال أو ضدهم.

ما الذى تعنيه بالتحديد بكلامك هذا؟
خذى مثلاً قرار السيد راشد الرئيس السابق لاتحاد العمال وموافقته على تمرير القانون رقم 203. وهذا القانون هو الذى أتاح لوزارة الاستثمار بيع أملاك مصر دون الرجوع لاتحاد العمال أو من يمثلهم، وهذه كارثة كبرى وسقطة سياسية لا تغتفر.

لكن هذا الأمر تم كما قلت فى عهد رئيس سابق للاتحاد هو السيد راشد؟
الأمر لا يتوقف عن عهد راشد، فالاتحاد مر باختبارات حقيقية تعرض لها التنظيم النقابى الرسمى بداية من رئيس اتحاد عمال مصر ورئيس النقابة العامة ونهاية باللجنة النقابية للعاملين بغزل المحلة. وهذه الاختبارات أثبتت أنهم فشلوا جميعاً فى نصرة أى عامل وقع عليه ظلم.

وماذا عن الاتفاقيات الجماعية التى تسعى لها وتنفذها النقابة العامة؟
هذه الاتفاقيات رغم عددها المحدود أغلبها لا ينفذ، وبالتالى لا فائدة منها، والأمر لا يتوقف عند ذلك، بل أنهم لا يعترضون جدياً على الممارسات المتعسفة من قبل إدارات الشركات.

وما طبيعة هذه الممارسات التى تصفها بالمتعسفة؟
مثلاً فؤاد عبد العليم حسان المفوض العام لشركة الغزل والنسيج، لم يكتفِ بنقلى أنا وزملائى، بل قام بتخفيض أجورنا لأقصى درجة ممكنة، ولم نتقاضَ رواتبنا منذ أول نوفمبر الماضى وحتى الآن دون أن تتحرك اللجنة النقابية، ولا النقابة العامة.

هل هناك جهات معينة تدعم النقابة حال تأسيسها؟
لن نقبل تمويلاً خارجياً من أى جهة، وتمويل النقابة سيكون من خلال اشتراكات أعضائها، كما هو الحال فى جميع النقابات. ونحن أقدمنا على خطوة جديدة فى التمويل وتنقسم إلى قسمين: الأول يقتصر على اشتراك النقابة والذى خفضناه إلى جنيه واحد فقط بعد أن كان 155 قرشاً، أما القسم الثانى وتعود فكرته للقيادية أمل السعيد، ويتمثل فى إنشاء صندوق لدعم كوارث العاملين نظير اشتراك شهرى قدره 25 قرشاً فقط.

وماذا عن العقبات القانونية التى قد تقف أمام الاعتراف بالنقابة رسمياً؟
لا يستطيع أحد أن يجرم عملنا هذا، لأن جميع الاتفاقيات الدولية وكذلك القانون لا يلزم ضرورة موافقة الحكومة على إنشاء كيانات موازية، ويجب فقط إخطار الوزارة المعنية ومنظمة العمل الدولية باعتبارها الكيان الشرعى على أرض الواقع.

وما هى القوة التى تستندون إليها فى تنفيذ ما تقول إنها بنود فى القانون؟
نحن نتوقع مهاجمة الأمن والحكومة للنقابة الجديدة وعرقلة إنشائها، بل ومهاجمة مقرها الجديد من آن لآخر، لكننا سنعتمد على قوة وثبات أعضاء النقابة الجديدة.

وهل تتوقع أن تجذب النقابة عدداً كبيراً من العمال؟
نحن نتوقع أن ينضم للنقابة الجديدة نصف عمال شركة غزل المحلة، وهذا بالتأكيد سيعتبر هزيمة للتنظيم الرسمى، وقد قررنا أن يكون مقر النقابة الجديدة بمدينة المحلة الكبرى باعتبارها المدينة الأم لصناعة الغزل والنسيج فى مصر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة