التقطت عدسة اليوم السابع صورة من فوق كوبرى عباس، للوهلة الأولى من الممكن ألا يلفت المشهد انتباه أحد، ولكن مع إمعان النظر فى الصورة تكتشف المأساة. سلة مهملات وضعت على الكوبرى فى الأساس منعا لإلقاء المهملات فى الشارع، ومنعا للتلوث، وليست واحدة أو اثنين، بل على كل عمود تم تركيب واحدة.
ووظيفة الزبالين هى السهر على نظافة الشوارع، لم يقتصر الأمر على ذلك، بل إنهم ابتكروا من الحيل الكثير لإبقاء الشوارع نظيفة، فقام أحدهم بلف أوجه سلات المهملات على كوبرى عباس من ناحية الشارع إلى الناحية الأخرى أى فوق نهر النيل، ولم يكتف بذلك بل قام مشكورا بفتح السلة من الأسفل، حتى تسقط المهملات تلقائيا على مياه النيل، فلا يضطر إلى كنس الشوارع يوميا، وتظل فى كل الأحوال نظيفة، فى حين تلوث مياه نهر النيل، وقياسا على تلك المهزلة.
السؤال هو: لماذا لا يتقن هؤلاء عملهم؟
الرد بسيط : لأن رواتبهم الشهرية لا تكفى لقوت يومهم، فكيف سيكون قلبهم على العمل.
الإهمال سيد الموقف على كوبرى عباس