حذرت دراسة جديدة أعدها المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية من أن إيران على أعتاب بناء سلاح نووى، تستغرق عملية بنائه أشهر قليلة. وتقول الدراسة، التى تطرقت إليها صحيفة التليجراف البريطانية، إنه من المرجح جداً قيام طهران بإنتاج كمية كافية من اليورانيوم منخفض التخصيب، والذى يمكن أن يشكل فى حالة تحويله إلى يورانيوم عالى التخصيب، ما يكفى من المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووى واحد.
ويستغرق اليورانيوم العالى التخصيب على الأقل 12 شهر لاستخدامه فى إنتاج الأسلحة، وعلى ما يبدو ستتمكن إيران من امتلاك سلاح نووى بنهاية هذا العام. ولكن أولاً يجب أن يتغلب العلماء الإيرانيين على العوائق التقنية وأن يتمكنوا من تخصيب اليورانيوم بشكل كامل.
ويمثل هذا الموقف العنيد الذى تنتهجه إيران فى تخصيب اليورانيوم بداخل موقع "ناتانز"، والذى يوجد تحت الأرض، تحدياً واضحاً لخمسة من قرارات الأمم المتحدة. وكذلك تتميز هذه العملية بحساسيتها البالغة وذلك لأنها سلاح ذو حدين وتكنولوجيا "مزدوجة الاستعمال".
إذا تم تخصيب اليورانيوم بنقاء نسبته 4%، وإيران تؤكد أن هذه هى نيتها، سيتم استخدامه فى تشغيل محطات الطاقة النووية. ولكن إذا تم تخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى من 87.5%، يصلح حينها لصناعة الأسلحة، ويصبح مكون أساسى من مكونات القنبلة النووية.
وجاء فى التقرير الأخير لمفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتى تراقب مواقع إيران النووية أن إيران تمتلك 3,820 آلة طرد مركزى، وهى الآلات التى تستخدم لتخصيب اليورانيوم، داخل موقع ناتانز. وتم إنتاج 630 كجم من اليورانيوم منخفض التخصيب حتى الآن.
وقبل أن تتمكن إيران من إنتاج اليورانيوم عالى النقاء اللازم لصناعة الأسلحة، يجب أن يتم تجميع كميات كبيرة من مواد منخفضة الدرجة، ومن المتوقع أن تصل إيران إلى هذه المرحلة فى غضون عام 2009.
ولكى تؤمن إيران نظام مناسب للأسلحة، يجب عليها بناء صواريخ قادرة على استيعاب رأس نووى. وتمتلك إيران فى الوقت الراهن، قذائف "شهاب-3" التى يصل مداها إلى 1,250 ميل. وتشير المستندات الموجودة فى حيازة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إن العلماء الإيرانيين قد توصلوا بالدراسة إلى كيفية تحويل هذه الأسلحة وجعلها قادرة على حمل الرؤوس النووية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة