انتهى العدوان العسكرى وانسحب الصهاينة، ولكن الحرب لم تنتهى، هل لديك شك عزيزى القارئ... تعالى نستعرض الحروب التى لا تزال دائرة ولكن بهدوء...
◄القمة العربية بدأت بمعارك إعلامية على هامش الحرب على غزة وانتهت بحرب سياسية على البيان الختامى للقمة.
◄سلطة رام الله لا تزال تشن حربها على حماس فعينها مفتوحة على كعكة اعادة الإعمار، خصوصا وأن أهل السلطة فى رام الله متخصصون (شفط معونات).. حرب معونات.
◄تلفزيون الريادة لا يزال يهاجم (أعداء الوطن!!!) عبر حزمة من البرامج تستخدم نفس الأدوات الاعلامية وفى اتجاه واحد هو حماس وإيران وسوريا وقطر (قبل المصالحة) – حرب أدوات.
◄بعض الكتاب (لا أعلم هل هم كذلك أم أننى استخدم اللفظ الخطأ) تركوا الحرب فى غزة وأشعلوا الحرب فى مصر، وصوبوا سهامهم على كل هدف إعلامى متحرك لا يسير فى نفس الاتجاه المرسوم سلفا.(حرب اتجاهات).
◄المحللون العسكريون المتخصصون فى (إسرائيل) لايرون فيما حدث فى غزة سوى قصف جوى وحرب إبادة غير أخلاقية ضد الأطفال والنساء لا تمت للعسكرية بصلة، لكن بعض الجهابذة من المحللين العسكريين فى العالم العربى لا يرون فى صمود حماس أى نصر، ولا تزال حرب المحللين مستمرة.
◄الفنانون حول العالم تضامنوا مع غزة، لكن عادل امام وحده ترك إدانة العدو وحول المعركة من عدوان على غزة إلى اتهام إلى كل من يدعم المقاومة، وحين عارضه فريق من الفنانين العرب، فتح الإعلام المصرى جبهة جديدة... إنها حرب الفنانين.
◄حين يكتب أستاذ جامعى ومقدم برنامج فى إعلام الريادة منبها إلى أن قناة الجزيرة تعد خطرا على الأمن القومى المصرى، فهل هذا يعنى أن الحرب على غزة، ستتلوها الحرب على الجزيرة قريبا.
◄كتب عبد الرحمن الراشد فى الشرق الأوسط داعيا حماس للخيار بين العرب وإيران، وبعدها بيومين كتب رئيس تحرير جريدة قومية يكتب مقالين يوميا فى نفس الجريدة (واحد فى الصفحة الأولى وآخر فى الصفحة الأخيرة) مخيرا حماس بين مصر وإيران.. هل هو تشابه أفكار أم حرب خيارات.
◄حين يترك البعض الحديث عن إجرام الصهاينة وضرورة مقاضاتهم على جرائمهم، ويوجه سهامه للمعارضة الشعبية التى خرجت مساندة للمقاومة فى غزة، وينعتها بأنها غوغائية، فهل هذا يعنى أن (حرب المفردات قد بدأت).
◄حين تذهب ثلة من خيرة أساتذة الطب فى مصر إلى غزة ويعودون ولا يفكر إعلام الريادة فى استضافتهم وتقديمهم للرأى العام بصفتهم جزء من تراب مصر الغالى وجزء من تضحيات شعب مصر بكل فئاته، فهذا يعنى أن حرب التصنيف لا تزال مستمرة. والخلاصة أن العالم العربى لم يعد على قول إخواننا السودانيين (حته واحدة) بل (ستين حته) وأؤكد أن ثمانية وخمسين منها على الهامش والباقى حتتين اثنين فقط... ووحدهما سيحددان شكل العالم العربى خلال العشر سنوات المقبلة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة