فى حديقة ساقية الصاوى، تقف لميس فاروق وسط معروضاتها من الإكسسوارات لتعلن عن بدء معرضها الثانى. سنتين كاملتين مرت على بداية مشروعها فى مجال الإكسسوار، لم يكن يخطر ببالها وقتها أن تكون مصممة للإكسسوار، فبعد تخرجها من كلية الفنون الجميلة عملت كمصممة جرافيك وفى الرسوم المتحركة، لكن مع إنجابها لطفلها الأول تغلب شعورها بالأمومة على طموحها ووجدت صعوبة فى العمل خلال السنوات الأولى فى عمر طفلها.
حاولت أن تبحث عن شئ يملأ فراغها، تذكرت الإكسسوارات التى كانت تصنعها أيام الكلية والتى كانت تحظى بإعجاب زميلاتها، وكثيرا ما طلبن منها أن تصنع لهن إكسسوارات مماثلة. بدأت تصنع قطع قليلة من الإكسسوار وتوسعت رويدا رويدا حتى وجدت أن إكسسواراتها من خواتم وأساور وسلاسل تلفت نظر كثير من الفتيات.
تصاميم مختلفة تتميز بها لميس التى تعتمد بشكل أساسى على استخدم الأحجار الكريمة والنحاس المطلى فى صنع الإكسسوار، فقد طبقت ما تعلمته من فنون التصميم فى كلية الفنون الجميلة فى إكسسوار يعتمد على القواعد الجمالية المعروفة، كما استفادت من الإطلاع على المجلات الأجنبية المتخصصة فى الحلى فى صنع أفكار خاصة تحمل روح الأعمال المحترفة.
تحدد التصميم الذى ترغب فى تنفيذه لتبدأ فى توليف الخامات مع إعطائها الصبغة العربية من خلال بعض الموتيفات العربية المستوحاة من الزخارف الإسلامية. فى بداية المشروع، كانت لميس تشترى الأحجار والنحاس التى تكفى القطع التى ستنفذها "يمكن لأى فتاة أن تبدأ صناعة الإكسسوار بأبسط التكاليف، 500 جنيه تكفى كبداية تستطيع من خلالها صنع عدد من القطع تستطلع من خلالها رأى المحيطين بها "قالت لميس التى تتراوح أسعار إكسسوارتها ما بين 35 و 150 جنيه للقطعة.
"طموحى يتلخص فى أتيليه يحمل اسمى وأن تصبح أى قطعة أصنعها ماركة مسجلة فى مجال الإكسسوار" وأن لم يكن اسمها محفور على الإكسسوارات التى تصنعها إلا أن تميزه يجعلك تدرك للوهلة الأولى أنها صانعته.
صناعة الإكسسوارات بسيطة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة