فى الوقت الذى يحتفل فيه الشعب الأمريكى بتنصيب أول رئيس من أصل أفريقى، بدأ أعضاء الفيس بوك احتفالا من نوع آخر بالقادم الجديد للبيت الأبيض، احتفى خلاله أكثر من 28 جروبا بتنصيب أوباما، وأعلن أغلبهم دعمهم الكامل لأول رئيس أمريكى أسود من أجل السلام الدولى، ووقف نزيف الدم البشرى.
جروبات الفيس بوك التى احتفت بأوباما، اختلفت فى صور احتفالها بتنصيبه، وفى الأسباب التى احتفت به لأجلها، فبينما أكد "جروب الحملة العربية لدعم أوباما.. ضرورة دعم باراك أوباما باعتباره مرشح التغيير فى السياسة الأمريكية، رافعين شعار حملة أوباما الانتخابية، ومؤكدين أن تغيير سياسات البيت الأبيض برئيس جديد، هو السبيل للتغيير فى الوطن العربى. ولعب جروب "الحملة الدولية لدعم مرشح السلام والديموقراطية باراك أوباما" على وتر تحقيق أوباما للسلام الدولى، ووقف نزيف الدم البشرى، بعد الحروب التى اشتعلت فى فترة تولى بوش.
وذهبت جروبات أخرى إلى أبعد من ذلك، مبالغة فى الاحتفاء بأوباما مثل جروب "أوباما رئيس الدولة الإسلامية فى أمريكا"، وجروب "رشحوا معى أول خال فى الرئاسة الأمريكية"، و"منظمة باراك أوباما العالمية"، بينما أطلقت بعض الأعضاء أسماء طريفة على جروباتهم مثل جروب "الحاج باراك حسين أوباما"، و"الرجل الأسود فى البيت الأبيض"، و"يللا نشجع أوباما على عملية السلام"..
جروبات الاحتفاء والتأييد قابلتها جروبات مشككة ومنتقدة لأوباما، مثل جروب "أوباما فى البيت الأبيض .. وماذا بعد؟"، والذى أطلق السؤال السابق فى صدر صفحته الرئيسية، قبل أن يؤكد مؤسسو الجروب أن أوباما لن يختلف كثيرا عن سابقه، ودللوا على ذلك بأسماء إدارة أوباما التى بدأت بترشيح هيلارى كلينتون لوزارة الخارجية مع الإبقاء على روبرت جيتس فى منصب وزير الدفاع.
وكان جروب "تحية إلى جميع من فرح لفوز أوباما" هو الأكثر انتقادا للرئيس الأمريكى الجديد، حيث وضع صورة أوباما فى صفحته الرئيسية أثناء وضعه إكليلا من الزهور على نصب يهودى، أثناء زيارته الأخيرة لإسرائيل، وأوضح ما فى الصورة كانت القبعة اليهودية الشهيرة، التى كان يرتديها أوباما، فى إشارة إلى أن سياساته لن تختلف عن غيره من الرؤساء الأمريكيين من ناحية دعم إسرائيل، والدفاع عن مصالحها.
من ناحية أخرى، انتشرت قصيدة للشاعر أحمد مطر بعنوان "رسالة من أوباما"، على العديد من مواقع ومنتديات الإنترنت، يتهكم فيها مطر على التفاؤل العربى بـ أوباما، ويؤكد أنه لن يختلف كثيرا عن بوش. وتقول أبيات القصيدة:
من أوبامـا
لجميعِ الأعرابِ شُعـوباً أو حكــاما
قرعُ طناجِرِكُمْ فى بابى
أرهقنى وأطار صوابى
(افعل هذا ياأوباما
(اتُرك هذا يـا أوبامـا
أمطِرنا برداً وسلامـاً يـا أوباما
وفر للعُريانِ حزامـا
ياأوباما
خصص للـطاسةِ حمّـاما
يـاأوباما
فصل للنمـلةِ بيجامـا
ياأوباما
قَرقَعةٌ تَعلِك أحلاماً
وتَقىءُ صـداها أوهامــاً
وسعارُ الضجةِ من حولى
لايخبو حتى يتنامى
وأنا رجلٌ عندى شغلٌ
أكثر من وقت بطالتكم
أطول من حكم جلالتكم
فدعونى أنذركم بدءاً
كى أحظى بالعذر ختـاماً
لست بخادم من خلفكم
لأُساط قعوداً وقياما
لست أخاكم حتى أهْجى
إن أنا لم أصل الأرحاما
لست أباكم حتى أرجى
لأكونَ عليكم قواما
وَعروبَتُكُم لم تخترنى
وأنا مـااخترتُ الإسلاما !
فدعوا غيرى يتبناكم
أو ظلوا أبدأً أيتاما
أنا أمثولَةُ شعبٍ يأبى
أن يحكمه أحدٌ غَصبا
ونظامٍ يحترم الشعبا
وأنا لهما لا غيرهما
سأقَطرُ قلبى أنغاما
حتى لو نزلت أنغامى
فوق مسامعكم ألغاما
فامتثلوا نُظماً وشعوباً
واتخذوا مَثلى إلهـاما
أما إن شئتم أن تبقوا
فى هذى الدنيا أغناما
تتسول أمناً وطعاما
فأصارحكم أنى رجلٌ
فى كل محطات حياتى
لم أُدخل ضمن حساباتى
أن أرعى يوماً أغناماً
لقطة من حفل تنصيب أوباما اليوم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة