الدنيا لسه بخير فى دار رعاية الأقصر

"ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج"، هذه المقولة تنطبق تماماً على موظفات دار رعاية الطفولة والأمومة بالأقصر، واللاتى كن مهددات بتوقف نشاطهن، الذى كان يخدم العديد من السيدات والأطفال، والطرد فى الشارع، وذلك بعد أن قرر الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر تطوير دار الرعاية بشارع نقابة المعلمين.

الفرج جاء من عند السيدة فريال أحمد يونس رئيسة رعاية الطفولة والأمومة بالأقصر، وهى سيدة متقاعدة قررت استضافة موظفات دار الرعاية فى الطابق الأول بعمارتها السكنية بشارع أحمد عرابى، ليمارسوا عملهم حتى يتم الانتهاء من أعمال تطوير الدار.

علاء الطاهر مفتاح ابن السيدة فريال علق على قرار والدته قائلاً إنها تشعر بمسئوليتها تجاه موظفات الرعاية، وإنها دائماً ما تؤكد أن هؤلاء الموظفات تلاميذها، ولن تغفر لنفسها لو تركتهم فى الشارع. هذا علماً بأنها أحيلت للتقاعد منذ تسع سنوات، بعدما أن قضت أكثر من أربعين عاماً فى خدمة دار الرعاية، وتقاعدت، بينما كانت تشغل منصب رئيس الدار.

وأضاف علاء أن والدته رفضت الحصول على جواب شكر من مديرية الصحة لتاريخها المشرف فى خدمة أهالى الأقصر، حيث إن أكثر من 80% من أطباء الأقصر المسلمات والمسيحيات ولدن على يديها.