"القهوة" الراعى الرسمى لدورى أبطال الطـــاولة

الخميس، 15 يناير 2009 08:50 م
"القهوة" الراعى الرسمى لدورى أبطال الطـــاولة مقاهى المحروسة اختلفت كثيراً عما مضى
كتبت : ساره الحلوس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
القهوة بمشاريبها أصبحت الراعى الرسمى لألعاب الكوتشينة والطاولة والذى منه، فكان المتعارف عليه أن القهوة كانت تسمى "منتدى الثقافة" وكانت تضم الشعراء والمثقفين فى المجتمع، ومع مرور بعض الوقت أصبحت أيضا تضم كبار السن وأصحاب المعاشات، وانضم إليهم الشباب رافعين شعار البطالة، ولكن عفوا كان هذا من قديم الأزل، فالآن أصبح الشباب غير العاطل، ونركز هنا على غير العاطل، يلجئون للقعدة على القهوة ليس بسبب بطالة أو غناء ظلموه على مستقبلهم أو أى شئ آخر ولكن بسبب دورى الاستميشين اللى عاملاه القهوة.

كان اعتقادى أن القهوة هى مكان للعب الطاولة والكوتشينة والشطرنج والدومينو، ولكن مع مرور الوقت ظهرت عدة ألعاب "مودرن" خاصة بالشباب الذى أصبح ضيفا مستديما على القهوة، ومن هذه الألعاب الاستيمشين، ولكن الفكرة ليست فى الألعاب، فأكثر الله من ألعابهم، ولكن الفكرة فى طريقة لعبهم لهذة الألعاب بداية من الطاولة ونهاية بالاستميشين، فهذه الألعاب لا تمر مرور الكرام، ولكنهم يلعبونها على مال أو موبايلات، فلابد من تسخين اللعب وجعله أكثر إثارة، فيبدأ اللعب على الموبايلات والمال، ولكن المنتشر فى القهاوى الشعبية اللعب على المشاريب والخاسر يدفع مشاريب "كل الصحبة اللى قاعدة معاهم".

نظرية جديدة أطلقها شباب القهاوى فى عالم الألعاب وهى (علشان اللعب يسخن نزل موبايلك. علشان نسخن الماتيش هنلعب على ميايه) ومن هنا يبدأ اللعب والخاسر هو من يفقد موبايله أو يفقد أمواله أو يشيل المشاريب، ولتكملة هذه النظرية يجب على الخاسر أن يتحلى بروح رياضية ويقبل الخسارة فى دور استيميشن أو طاولة.. هل تعلم لماذا لأنه بتلك الروح الرياضية، وبتلك الخسارة سيكتسب خبرة جديدة فى اللعبة التى يلعبها.

أما صالات البلياردو فهى تعتبر قهوة ولكن "هاى ستايل" بالنسبة للشباب الكلاس، لأن بها منضدة بلياردو، واللعب أيضا بها "هاى ستايل"، فهو ليس على مشاريب فقط، بل يصل الأمر إلى رهان بالفوز على شيكات بآلاف الجنيهات وسيارات وشقق، فإذا كنت تود فوز شقة فما عليك إلا إدخال الكرات فى الكيس، وسوف تكون أحد الرابحين بشقة أو سيارة ونقول مبررروك ليك.

حتى ألعاب الكمبيوتر لم تسلم من أفكار الشباب، فالآن وفى كل منطقة وبالأخص فى شهر رمضان، يتم عمل دورى كره قدم "فيفا" فى سيبر، والفائز سوف يحصل على لقب الدورى، وما يلفت الانتباه فى هذا الأمر أن من يذهب للعب الفيديو جيم فى موسم الدورى الذى يقيمونه، ليس شرطا أن يكون من الشباب، فيتراوح عمر من يتردد للعب من 18 عاما إلى 43 عاما.

فيقول كريم فوزى إن هناك كثير من الشباب الذين يلعبون على أموال فلقد رأيت شبابا كل واحد منهم راهن على 100 جنيه، والكسبان غادر وفى جيبه 1300 جنيه، ولكننا نلعب على مشاريب بهدف التسلية. وأيضا شاب آخر قال إنه كان يلعب دورى فى السيبر، وكان اللاعب الذى ينافسه رجل يبلغ من العمر 42 عاما. وهناك الكثير من الشباب ومنهم كمال السيد الذى أبدى استيائه من الرهان سواء على المشاريب أو أموال أو موبايلات لأنه حرام.

فمع تعدد الألعاب نجد أيضا تتعدد معها طرق إثارة اللعب، فمنها ما هو رهان على أموال وموبايلات وشقق وشاريب، ولكن هل سوف يتطور الرهان فيما بعد ليشمل أشياء أخرى... ويستمر اللعب....





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة