الأزمة الاقتصادية أولوية أول مئة يوم من عهد أوباما

الخميس، 15 يناير 2009 02:18 م
الأزمة الاقتصادية أولوية أول مئة يوم من عهد أوباما حل الأزمة على رأس أولويات أوباما
واشنطن (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعدما انتخب باراك أوباما تحت شعار "التغيير" و"الأمل"، سيترتب عليه ترجمة هذه الشعارات على أرض الواقع خلال الأيام المئة الأولى من عهده الرئاسى، عبر التركيز بشكل أساسى على الاقتصاد الأمريكى الذى دخل مرحلة انكماش.

وقال أوباما السبت فى آخر كلمة إذاعية ألقاها "نبدأ هذه السنة الجديدة وسط أزمة اقتصادية لم يسبق أن شهدنا مثلها"، وذلك بعيد إصدار وزارة العمل نسب البطالة فى شهر ديسمبر، أفادت فيها عن فقدان أكثر من نصف مليون وظيفة.

وقال جون بيتنى أستاذ العلوم السياسية فى كلية كلارمونت ماكينا فى كاليفورنيا (غرب) "ينبغى أن تشكل خطة الإنعاش الاقتصادى أولويته الأولى. ولن يتمكن من القيام بأى شيء بدون أمل فى إنعاش الاقتصاد".

ويجهد الرئيس المنتخب منذ عدة أسابيع لإقناع الكونغرس بالتصويت سريعا فور تسلمه مهام السلطة رسميا فى 20 يناير على خطة ضخمة لمدة سنتين وبقيمة تقارب 800 مليار دولار من اجل إنعاش الاقتصاد.وتهدف هذه الخطة الى إنشاء أو إنقاذ ما لا يقل عن ثلاثة أو أربعة ملايين وظيفة بينها حوالى 90% فى القطاع الخاص. ويأمل فريق اوباما فى استحداث وظائف خصوصا فى قطاعى البناء والتصنيع.

وفى هذه الأوقات العصيبة على أكثر من مستوى التى تشهدها الولايات المتحدة، شبه وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض ببداية عهد فرانكلين روزفلت عام 1933 فى خضم أزمة اقتصادية خانقة.

وعمد الرئيس الذى كان مهندس "العهد الجديد"، البرنامج الضخم لإنعاش الاقتصاد من خلال إطلاق مشاريع كبرى تتركز على البنى التحتية، إلى إرسال عدد قياسى من مشاريع القوانين إلى الكونجرس فور تسلمه مقاليد السلطة، وقد نجح فى استصدارها كلها تقريبا فى غضون مئة يوم.

غير أن توماس مان من معهد بروكينجز للدراسات رأى أن "مفهوم الأيام المئة لا معنى له" مشيرا إلى أن هذه الفترة قصيرة جدا و"بالكاد تعتبر بداية".
وقال جون بيتنى "إن فترة المئة يوم ستسمح لأوباما بإطلاق خطته، لكنه لن يلمس نتائج على الأرض إلا بعد فترة طويلة".

وإلى ورشة خطة الإنعاش الضخمة التى لا يتوقع أن تلقى معارضة كبرى فى الكونجرس، حيث عزز الديموقراطيون غالبيتهم خلال انتخابات الرابع من نوفمبر، استبق أوباما الأمور فطالب بصرف الشريحة المتبقية من خطة إنقاذ القطاع المالى وقدرها 350 مليار دولار.وهو مصمم على استخدام هذه الأموال منذ الأسابيع الأولى من عهده لإنعاش حركة الإقراض ولا سيما فى القطاع العقارى.

وعلى صعيد السياسة الخارجية، فإن التحديات المطروحة لا تقل حجما، ولا سيما على ضوء تعهد أوباما خلال حملته بـ"ترميم" مكانة الولايات المتحدة وصورتها فى العالم بعدما تضررتا جراء ثمانى سنوات من رئاسة جورج بوش.

وعلى جبهة النزاع الإسرائيلى الفلسطينى التى اشتعلت مجددا، فإن أوباما فضل انتظار نتائج الانتخابات التشريعية الإسرائيلية فى فبراير لإعلان موقفه، غير أنه سيتحتم عليه التحرك بشكل عاجل فى ظل الهجوم الضارى الذى تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ 27 ديسمبر.وفى العراق، من المتوقع أن تتركز القطيعة الموعودة مع سياسة إدارة بوش على صعيد الانسحاب المعلن للقوات الأمريكية والتركيز على الجبهة الأفغانية.

كما سيتم حتما إغلاق معتقل جوانتانامو الذى بات رمزا لتجاوزات الإدارة المنتهية ولايتها، لكن أوباما حذر من أن ذلك لن يتحقق بالضرورة فى الأشهر الأولى، ولو أن ذلك قد يثير خيبة أمل بين مؤيديه فى يسار الحزب الديموقراطى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة